تطبيق التوقيت الشتوي 2025 بتأخير الساعة 60 دقيقة نهاية أكتوبر


في كل عام ومع اقتراب برودة الخريف، تعود عقارب الساعة لتسير في إيقاع جديد، حيث تبدأ رحلة «التوقيت الشتوي»، خطوة تبدو بسيطة، تأخير ساعة واحدة، لكنها تحمل بين طياتها تأثيرات اقتصادية، وصحية، واجتماعية، تثير نقاشًا عالميًا لا يتوقف.

التوقيت الشتوي 2025

مع نهاية أكتوبر المقبل، تستعد مصر لتطبيق التوقيت الشتوي رسميًا بدءًا من منتصف ليل الخميس 30 أكتوبر 2025، حيث يتم تأخير الساعة 60 دقيقة كاملة. ويُعد هذا النظام معتمدًا في دول عديدة، بينما تخلت عنه أخرى مثل السعودية والإمارات وقطر.

لماذا نؤخر الساعة 60 دقيقة؟

التوقيت الشتوي يقوم على مواءمة إيقاع الحياة مع قِصر ساعات النهار في فصل الشتاء، إذ يمنح الناس ضوءًا طبيعيًا في ساعات الصباح الأولى، ما ينعكس على النشاط اليومي والمزاج العام، كذلك، يقلل من استهلاك الكهرباء في بداية اليوم، ويتيح للجسم التوافق مع طبيعته البيولوجية في الميل إلى النوم المبكر والاستيقاظ مع شروق الشمس.

لكن، رغم هذه الإيجابيات، لا يخلو النظام من سلبيات، وأبرزها اضطراب النوم خلال الأيام الأولى من التغيير، إضافة إلى ارتباك في جداول الدراسة والعمل، كما أن بعض الدراسات أشارت إلى أن أثره على ترشيد الطاقة محدود مقارنة بما كان متوقعًا عند بدء تطبيقه في العالم.

ويختلف وقت بدء التوقيت الشتوي من بلد لآخر، ففي أوروبا والولايات المتحدة ما زال معمولًا به مع اختلافات زمنية حسب كل منطقة، بينما يظل الجدل قائمًا حول جدواه، ما بين مؤيد يرى أنه يحقق توازنًا حياتيًا، ومعارض يعتبره عادة تجاوزها الزمن.

ضبط الساعة يدويًا من إعدادات الهاتف بتأخيرها 60 دقيقة عند بدء النظام

أما عن التطبيق العملي في مصر، فيمكن ضبط الساعة يدويًا من إعدادات الهاتف بتأخيرها 60 دقيقة عند بدء النظام، أو تفعيل خيار الضبط التلقائي الذي يغيّر الوقت مباشرة مع دخول منتصف ليل الخميس المحدد.

وبذلك، يصبح «التوقيت الشتوي» تقليدًا سنويًا يعكس كيف يمكن لتغير بسيط في عقارب الساعة أن يعيد تشكيل تفاصيل الحياة اليومية.

ويبقى الجدل حول التوقيت الشتوي حاضرًا كل عام، فبينما يراه البعض ضرورة للتكيف مع قِصر النهار في فصل الشتاء وتحقيق توازن بين النشاط البشري والطبيعة، يعتبره آخرون مجرد إرث قديم لم يعد يتماشى مع إيقاع الحياة الحديثة. 

ورغم أن أثره في ترشيد الطاقة قد يبدو محدودًا في بعض الدراسات، إلا أن قيمته تكمن في إعادة ضبط الساعة البيولوجية للأفراد ومنحهم فرصة لبدء يومهم على ضوء الشمس الطبيعي. 

ومع اقتراب تطبيقه في مصر مع نهاية أكتوبر 2025، يعود السؤال، هل ستظل هذه العادة جزءًا من حياتنا في المستقبل أم ستلحق بالدول التي تخلت عنها؟ الإجابة ستظل مرتبطة بمدى التوازن بين فوائد النظام وتحدياته اليومية.

 


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف