تطوير المناهج وفق معايير عالمية تلبي احتياجات الطلاب

أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن بناء المناهج الدراسية عملية تربوية قائمة على معايير عالمية تهدف لتقديم محتوى يلبي احتياجات الطلاب ويواكب متطلبات العصر، وأوضح أن من أهم هذه المعايير التركيز على المتعلم باعتباره محور العملية التعليمية، وتقديم المواد والأنشطة بما يتناسب مع مهاراته وميوله ومرحلته العمرية، إلى جانب مراعاة التدرج والتسلسل في عرض المحتوى، بدءًا من المفاهيم العامة وصولًا للتفاصيل الدقيقة، مع زيادة العبء المعرفي تدريجيًا وفق قدرات الطالب.

وأشار شحاتة، إلى أهمية ربط المحتوى بالمعرفة الحديثة، مع الحفاظ على التوازن بين الشمول والعمق في كل صف دراسي، لضمان إلمام الطالب بالمادة بشكل متكامل، كما شدد على ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، سواء كانوا متفوقين أو متوسطين أو ضعاف المستوى، من خلال تضمين الكتب المدرسية أنشطة متنوعة تشمل إثرائية وأخرى أساسية وتأسيسية، بما يحقق تكافؤ الفرص التعليمية.

وأوضح، أن المناهج الجديدة اعتمدت على توظيف التقنيات التعليمية المتقدمة ومواقع إلكترونية تابعة لوزارة التعليم، بجانب الاستفادة من بنك المعرفة، بهدف تنمية قدرات التفكير والتحليل والتفسير لدى الطلاب، وتشجيعهم على تقبل الآخر واحترام ثقافات الشعوب، كما أشار إلى أن تعزيز القيم الوطنية كان من أبرز محاور التطوير، حيث حظي باهتمام كبير خلال مراجعة المناهج الجديدة.

ولفت شحاتة، إلى أن الكتب المدرسية الحديثة جاءت أكثر بساطة ووظيفية، غنية بالتطبيقات العملية والأنشطة العلمية، لتوفر للطلاب متعة وبهجة التعلم، وتم إعدادها بالكامل بعقول وأيادٍ مصرية، حيث شارك في تأليفها خبراء تربويون ومعلمون أكفاء لأول مرة في تاريخ وزارة التربية والتعليم، مما أتاح الجمع بين الفكر التربوي الحديث والخبرة الميدانية.