تعرف على موعد شهر كيهك في التقويم القبطي
موعد شهر كيهك بالتقويم القبطي.. يحتل موعد شهر كيهك بالتقويم القبطي مكانة خاصة لدى المصريين، لما يحمله هذا الشهر من دلالات مناخية وزراعية وروحية متجذرة في الوعي الشعبي منذ آلاف السنين، ويُعد كيهك أحد أبرز شهور السنة القبطية، حيث يتزامن مع ذروة فصل الشتاء، ويشهد تغيرات واضحة في الطقس تنعكس على تفاصيل الحياة اليومية، خاصة في الريف والمناطق الزراعية.
موعد شهر كيهك بالتقويم القبطي
ويُعرف شهر كيهك في الذاكرة الشعبية بالمثل الشهير: «كيهك صباحك مساك»، في تعبير دقيق عن قِصر ساعات النهار وشدة البرودة طوال اليوم، وهو مثل ما زال يُتداول حتى اليوم باعتباره توصيفًا واقعيًا لطبيعة هذا الشهر.
ما هو موعد شهر كيهك بالتقويم القبطي؟
يأتي موعد شهر كيهك بالتقويم القبطي عادة في الفترة ما بين 9 و10 ديسمبر من كل عام ميلادي، ويستمر حتى 7 أو 8 يناير، وفقًا لاختلاف السنوات العادية والكبيسة، ويُعد كيهك الشهر الرابع في السنة القبطية، ويقع في قلب فصل الشتاء، حيث تبلغ البرودة ذروتها في معظم أنحاء الجمهورية.
ويمثل هذا التوقيت مرحلة انتقالية مهمة في السنة، سواء على مستوى المناخ أو الأنشطة الزراعية، إذ يعتمد المزارعون على استقرار الطقس البارد خلال هذه الفترة لاستكمال زراعة المحاصيل الشتوية.
أبرز سمات شهر كيهك المناخية
تتعدد أبرز سمات شهر كيهك المناخية، والتي جعلت منه واحدًا من أكثر شهور الشتاء تميزًا وتأثيرًا، ومن أهمها:
- انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر
- قِصر واضح في ساعات النهار مقابل طول ساعات الليل
- زيادة الإحساس بالبرودة مع شروق الشمس وغروبها
- ارتفاع معدلات الندى والشعور بالطقس القارس في المناطق الزراعية
- ارتباطه بعدد كبير من الأمثال الشعبية التي تصف قسوة الطقس
وتُعد هذه أبرز سمات شهر كيهك المناخية سببًا رئيسيًا في تغير نمط الحياة اليومية، حيث يحرص المواطنون على ارتداء الملابس الثقيلة، وتقليل الأنشطة الخارجية في الصباح الباكر وساعات الليل.
تأثير شهر كيهك على الزراعة
يرتبط موعد شهر كيهك بالتقويم القبطي ارتباطًا وثيقًا بالزراعة، إذ يُمثل هذا الشهر توقيتًا حاسمًا للمزارعين في مصر. وخلاله يتم:
- استكمال زراعة القمح والشعير
- تثبيت البذور في التربة بفضل الطقس البارد
- تحسين جودة الإنتاج الزراعي للمحاصيل الشتوية
وقد عرفت الحضارة المصرية القديمة أهمية هذه الفترة الزمنية، واعتمدت على التقويم القبطي في تنظيم مواسم الزراعة والحصاد بدقة شديدة.
ما هو التقويم القبطي؟
التقويم القبطي هو تقويم شمسي تعتمده الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، ويعود أصله إلى التقويم المصري القديم الذي وضعه الفراعنة لتنظيم شؤون الزراعة ومواسم الفيضان والحصاد.
وقد تم تطوير هذا التقويم في العصر البطلمي ليُعرف باسم التقويم الإسكندري، قبل أن تتبناه الكنيسة القبطية لاحقًا لتنظيم الأعياد والمناسبات الدينية.
شهور التقويم القبطي
يتكون التقويم القبطي من 13 شهرًا، تشمل:
- 12 شهرًا مدة كل منها 30 يومًا
- شهر صغير يُعرف باسم «النسيء»، مدته 5 أيام، وتصبح 6 أيام في السنوات الكبيسة
ويبدأ العام القبطي في 11 سبتمبر، أو 12 سبتمبر في السنوات الكبيسة، ويظل موعد شهر كيهك بالتقويم القبطي علامة فارقة داخل هذا النظام الزمني الدقيق.
لماذا يحظى شهر كيهك بمكانة خاصة؟
تنبع أهمية شهر كيهك من عدة عوامل مجتمعة، أبرزها:
- تزامنه مع فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة
- ارتباطه الوثيق بالمواسم الزراعية
- تأثير أبرز سمات شهر كيهك المناخية على نمط الحياة اليومية
- مكانته التاريخية داخل التقويم القبطي
الطقس في شهر كيهك
ولهذا يظل شهر كيهك حاضرًا بقوة في الوجدان المصري، جامعًا بين البُعد المناخي والتاريخي والديني، ومؤكدًا استمرارية التراث الزمني المصري عبر العصور.
نقلاً عن: مصر تايمز
