مرض غامض بالكونغو حيث تشهدا لجمهورية حالة من القلق المتصاعد بعد وفاة أكثر من ستين شخصًا وإصابة أكثر من ألف آخرين بمرض غامض انتشر في عدة مناطق ريفية مع استمرار الغموض حول السبب الحقيقي للتفشي وسط تحذيرات من أن المرض قد يمثل تهديدًا واسع النطاق للصحة العامة خاصة مع وفاة الضحايا في أقل من أربع وعشرين ساعة من ظهور الأعراض.
مرض غامض بالكونغو
يعاني المصابون من أعراض قوية ومفاجئة تضمنت الحمى الشديدة والقيء المستمر والإسهال الحاد وآلام الجسم والعطش المفرط إلى جانب حالات نزيف الأنف والتقيؤ الدموي بين الأطفال بالإضافة إلى بكاء متواصل ما جعل المشهد أكثر تعقيدًا في ظل ضعف الخدمات الطبية في المناطق المتأثرة وصعوبة الوصول إلى القرى البعيدة وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها دفعت بفرق دعم طبي إلى المناطق المنكوبة مزودة بمستلزمات طبية وأدوات تشخيصية لمحاولة السيطرة على الوضع رغم محدودية الإمكانات والعوائق اللوجستية التي تعيق سرعة التحرك.

فرضيات متعددة والبحث عن السبب مستمر
بينما استبعدت الفحوصات الأولية إصابة المرضى بأي من فيروسات الحمى النزفية المعروفة مثل الإيبولا أو فيروس ماربورج بدأت الشكوك تحوم حول احتمالية تعرض السكان لتسمم كيميائي أو ظهور غير متوقع لالتهاب السحايا البكتيري في ظل وجود بيئة صحية هشة يعاني سكانها من انتشار الملاريا وأمراض معدية أخرى.
وتعمل فرق التحقيق حاليًا على تحليل عينات من المياه والبيئة المحيطة بحثًا عن أي مصدر للتلوث الكيميائي الذي قد يكون السبب الحقيقي لهذا العدد الكبير من الإصابات والوفيات وسط تساؤلات متزايدة عن ما إذا كان الأمر يتعلق بتلوث عرضي أو عمل تخريبي محتمل.
موجة غامضة تضاف إلى سجل أزمات الكونغو الصحية
يأتي هذا التفشي بعد أسابيع قليلة من موجة مرض غامض أخرى ضربت البلاد في ديسمبر الماضي وأدت إلى إصابة أكثر من أربعمئة شخص قبل أن يتم ربطها بحالات متقدمة من الملاريا وسوء التغذية ما يزيد من تعقيد الوضع الوبائي ويكشف هشاشة المنظومة الصحية في مواجهة أي طارئ.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق