تفاصيل العملية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن

كشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل العملية العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، التي بلغت تكلفتها تقريبًا مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع، رغم محدودية تأثيرها على قدرات الجماعة. 
وتزامن ذلك مع تأكيدات من مصادر أمريكية حول استخدام أسلحة وذخائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات، مما يثير تساؤلات حول فاعلية هذه الحملة في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.

تكاليف باهظة رغم النتائج المحدودة

وفقًا لتقارير قناة “سي إن إن”، فإن الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن أسفرت عن تكاليف ضخمة بلغت نحو مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع. 
ورغم هذه التكاليف الباهظة، يظل التأثير العسكري للحملة محدودًا، حيث لم تتمكن الضربات من القضاء على القدرة العملياتية للحوثيين بشكل كامل. 
بل على العكس، أكد مسؤولون أمريكيون أن الحوثيين فى اليمن لا يزالون قادرين على شن هجمات في البحر الأحمر وعلى الاحتفاظ بأسلحة تحت الأرض.

استخدام ذخائر بمئات الملايين من الدولارات

مصادر قناة “سي إن إن” أضافت أن الضربات الجوية التي شنها الجيش الأمريكي ضد مواقع الحوثيين قد استخدمت ذخائر تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات. 
وعلى الرغم من تدمير بعض المواقع التي كانت تابعة للحوثيين، إلا أن هذه العمليات لم تسهم بشكل ملموس في إضعاف قدرتهم على مواصلة الهجمات.

طلب تمويل إضافي من الكونجرس

في ظل هذه التكاليف العالية والنتائج المحدودة، توقعت بعض المصادر أن يضطر الجيش الأمريكي إلى طلب تمويل إضافي من الكونجرس لمواصلة الضربات في اليمن. 
وذلك بسبب الحاجة المستمرة لتوفير الذخائر والأسلحة المتطورة، بالإضافة إلى التصعيد العسكري المحتمل في المستقبل.

صعوبة تحديد كمية الأسلحة المتبقية لدى الحوثيين

وفي سياق متصل، قال مسؤول في البنتاجون إنه من الصعب تحديد كمية الأسلحة المتبقية لدى الحوثيين في اليمن بعد الهجمات الأمريكية الأخيرة. 
حيث أن الجماعة قد تمكنت من تحصين بعض مواقعها واحتفظت بكميات كبيرة من الأسلحة المخزنة تحت الأرض، مما يجعل من الصعب على القوات الأمريكية القضاء الكامل على هذه القدرة.

الهبوط المستمر للطائرات بدون طيار

من جانب آخر، أفادت التقارير أن الحوثيين تمكنوا من إسقاط طائرتين أمريكيتين بدون طيار من طراز إم كيو 9، وهو ما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها الجيش الأمريكي في المنطقة. 
هذه الطائرات المتطورة كانت تشارك في الهجمات ضد الحوثيين، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في اليمن.

التهديدات العابرة للحدود: الهجمات على إسرائيل

على صعيد آخر، أفادت قناة “القناة 12” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تمكن من اعتراض طائرة مسيرة معادية في منطقة وادي عربة شمال إيلات، حيث كان يُعتقد أن الطائرة قد أُطلقت من اليمن. 
وهو ما يعكس التهديدات العابرة للحدود التي تشكلها الجماعات المسلحة في المنطقة على الأمن الإقليمي.
بينما يستمر الهجوم الأمريكي على الحوثيين في اليمن، يظل التحدي الأكبر في كيفية مواجهة قدرة الحوثيين على التحصن واستمرار هجماتهم، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه العمليات العسكرية وتكلفتها الباهظة.