حريق كنيسة تاريخية .. شهدت بلدة سانت أور الكندية في مقاطعة كيبيك مأساة أليمة حينما التهم حريق هائل، ناتج عن صاعقة خلال عاصفة رعدية شديدة، كنيسة تاريخية يعود تشييدها إلى القرن التاسع عشر، تاركًا خلفه أربعة جدران حجرية فقط بعد أن دمّر السقف و برج الكنيسة بالكامل.
وأشار سيلفان فورجيه، نائب مدير جهاز الإطفاء في البلدة، إلى أن الحريق الذي اندلع مساء الخميس حوالي الساعة السادسة كان من بين الأشدّ ضراوة التي شهدها خلال مسيرته المهنية التي تمتد إلى 32 عامًا. وعقّب بشعور مختلط بالارتباط العاطفي قائلاً: “لقد جرى تعميد طفلي في هذه الكنيسة، لذا كان وقع هذه الحادثة شخصيًا ومؤثرًا للغاية.”

تفاصيل حريق كنيسة تاريخية
حريق كنيسة تاريخية ، الذي تصاعدت شدة لهيبه بفعل الرياح العاتية، لم يكتفِ بسحق برج الكنيسة وسقفها، بل أسقط الجرس التاريخي أرضًا ليحوّله إلى أنقاض وسط مشهد صادم للسكان المحليين. وعلى الرغم من جهود فرق الإطفاء المستنفرة من 11 بلدية مجاورة، استغرق السيطرة على ألسنة اللهب حوالي 10 ساعات، واستمرت عمليات إخماد الجيوب المشتعلة حتى صباح اليوم التالي.

بيان رسمي
الكنيسة، المعروفة باسم “كنيسة الحبل بلا دنس” (Église de l’Immaculée-Conception)، شُيّدت بين عامي 1880 و1882 وكانت مدرجة ضمن دليل التراث الثقافي لمقاطعة كيبيك. وفي حين لم تتضرر الأجزاء المجاورة، كالدير والمدرسة والمنزل الرعوي، أكد رئيس البلدية، سيلفان دوبوي، في بيان رسمي: “إنها لحظة مؤلمة جدًا لسكاننا. هذه الكنيسة كانت جزءًا لا يتجزأ من تاريخنا وعلامة بارزة لهويتنا الجماعية.”

رينيه آن أرسانو، إحدى سكان البلدة التي تقطن مقابل الكنيسة، عبّرت عن حزنها البالغ قائلة: “لقد كانت تحفة معمارية فنية بحق… لا أستطيع التعبير بالكلمات عن ما نشعر به. سيستغرق تجاوز هذه الصدمة وقتًا طويلًا.” بدوره، أوضح رئيس البلدية أنه سيتم عقد مناقشات بين البلدية والرعية والأبرشية بشأن مستقبل الكنيسة. يُذكر أن ساحة الكنيسة تضم مقبرة تحتوي على نحو 80 قبرًا، معظمها يعود لأقارب السكان، بمن فيهم مؤسسو البلدة.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق