حكاية سيدة قنا ضجت محافظة قنا ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بواقعة إنسانية مؤلمة، حيث شهدت عيادة طبيب خاص بمركز قوص فصلًا أخيرًا في حياة سيدة مسنة تبلغ من العمر 95 عامًا، وذلك بعد أن رفض الطبيب توقيع الكشف الطبي عليها في واقعة وثقها مقطع فيديو أشعل غضب الرأي العام.
حكاية سيدة قنا رحلة علاج لم تكتمل
بدأت القصة عندما شعرت السيدة زبيدة عارف عبدالرحيم بتعب شديد فاصطحبها ابنها أحمد عطا إلى طبيب باطنة شخص حالتها بأنها تعاني من التهاب في المرارة وقرر تحويلها فورًا إلى طبيب جراح متخصص وتواصل معه هاتفيًا لتسهيل مهمة الكشف العاجل على السيدة المريضة.

مشادة كلامية تنهي حياة مسنة
عند وصول السيدة محمولًة على ذراعي ابنها إلى عيادة الجراح فوجئوا برفض الطبيب استقبال الحالة بحجة انشغاله في مكالمة هاتفية وبعد انتظار طويل دخلت الأسرة لتصطدم برفض الطبيب القاطع للكشف على والدتهم مدعيًا أن أحد أفراد الأسرة تلفظ بكلمة مسيئة في حقه وأعلن بصرامة “مش هكشف عليها”.

الموت على أعتاب العيادة
وسط محاولات الأسرة المستميتة لإقناع الطبيب بالعدول عن قراره أو حتى كتابة رفضه رسميًا إلا أنه أصر على موقفه وطالبهم بالتوجه إلى المستشفى، وبحسب رواية الابن فإنه أثناء نزوله بوالدته لإعادتها إلى السيارة وجدها قد فارقت الحياة ليمتزج شعور الصدمة بالغضب من الإهمال الذي ترك والدته تموت دون أي محاولة لإنقاذها.

فيديو يوثق المأساة ويشعل غضب الرأي العام
أوضح الابن محمد أن الفيديو المتداول لم تقم الأسرة بتصويره بل صوره شخص غريب تأثر بالمشهد وبقسوة الطبيب في التعامل مع سيدة مسنة تصارع الموت، وقد انتشر المقطع كالنار في الهشيم موضحًا إصرار الطبيب على رفض الكشف بالرغم من اعتذار المرافقين وتوسلاتهم.

رواية الطبيب ودفاعه عن موقفه
من جانبه أكد الطبيب محمد أحمد الصغير أنه فوجئ يوم عرفة بوصول السيدة وأبنائها وادعى أنهم قاموا بالتعدي عليه مما دفعه لرفض الكشف وطلب تحويلهم إلى المستشفى، مشيرًا إلى أن الحالة من الأساس كانت تستدعي عناية مركزة ومستشفى مجهزة وليس عيادة خاصة وأكد أن كل شخص سيحصل على حقه بالقانون.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق