تفصيلة خطيرة.. تشابي ألونسو “يصفع” جواسيس ليفربول
 
							في عالم كرة القدم الحديثة، أصبحت “الحرب النفسية” والتكتيكية لا تقل أهمية عن الأداء داخل الملعب، ويبدو أن مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، يتقن هذه اللعبة ببراعة.
فقبل المواجهة المرتقبة أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، اتخذ ألونسو قرارًا مفاجئًا ولكنه “عبقري”، حيث أعلن أن فريقه لن يجري حصته التدريبية الرئيسة على ملعب “أنفيلد” كالمعتاد، مفضلًا البقاء في مدريد.
هذا القرار، الذي قد يبدو بسيطًا، هو في الحقيقة “صفعة” تكتيكية موجهة مباشرة لـ”جواسيس” ليفربول، و”خدعة” ذكية تهدف إلى إبقاء آرني سلوت وفريقه في حالة من “العمى” التام.
لماذا الهروب من أنفيلد؟.. “الحرب ضد الجواسيس”
البروتوكول التقليدي في دوري أبطال أوروبا يقتضي أن يجري الفريق الضيف حصته التدريبية الأخيرة على ملعب المباراة، مع فتح أول 15 دقيقة لوسائل الإعلام.
هذه الدقائق، رغم قصرها، تعتبر “كنزًا” للمنافسين، فهي تمنح الإعلام الإنجليزي و”جواسيس” ليفربول فرصة ذهبية لرصد “تفاصيل خطيرة”: من هم اللاعبون المصابون الذين يتدربون بالكرة؟ من هم اللاعبون الذين يبدون في كامل جاهزيتهم؟ ما الحالة المعنوية للفريق؟
ألونسو، الذي يعرف العقلية الإنجليزية جيدًا من سنواته في إنجلترا، يدرك أن كل لقطة سيتم تحليلها، لذلك، قرر “حرمان” ليفربول من هذا الكنز، فبتدربه في “الفالديبيباس” خلف أبواب مغلقة، هو يخفي “أوراقه” بالكامل.
لن يعرف سلوت حتى اللحظة الأخيرة ما إذا كان النجوم المصابون جاهزين للكلاسيكو الأوروبي أم لا، ولن يتمكن من بناء خطته بناءً على أي تسريبات تدريبية.

“الغموض”.. السلاح الأقوى لألونسو
هذه “الخدعة” الذكية تضع ليفربول في “حيرة” تكتيكية قاتلة.
الآن، سيتعين على آرني سلوت أن يجهز خطته وهو يواجه “المجهول”. هل سيجهز دفاعه لمواجهة مبابي وفينيسيوس معًا؟ أم أن أحدهما لن يبدأ؟ هل سيعود اللاعب الفلاني من الإصابة ليلعب في خط الوسط؟ كل هذه الأسئلة التي كانت الكاميرات ستجيب عن جزء منها في “أنفيلد”، أصبحت الآن “سرًا حربيًا” في مدريد.
ألونسو يدرك أن فريقه يمر بفترة ليست بالسهلة وأن أي تفصيلة صغيرة قد تحسم المباراة. لذلك، اختار “الغموض” كسلاح أساسي، ليجبر ليفربول على الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة، وهو ما يشتت تركيزهم ويضعهم تحت ضغط نفسي هائل.
الخلاصة
في النهاية، قرار تشابي ألونسو بعدم التدرب في “أنفيلد” هو “درس” في فن الحرب النفسية. إنه يثبت أنه ليس مجرد مدرب تكتيكي عبقري، بل هو “داهية” يقرأ ما هو أبعد من الملعب.
لقد وجه “صفعة” قوية للإعلام الإنجليزي و”جواسيس” ليفربول، وأرسل رسالة واضحة: “لن تعرفوا خطتي إلا عندما يطلق الحكم صافرة البداية”.
هذه التفصيلة الخطيرة قد تكون هي المفتاح الذي سيمنح ريال مدريد الأفضلية في “معركة” الأبطال المنتظرة.
نقلاً عن: إرم نيوز
