تقارير: “تشات جي بي تي” يفاقم المشكلات النفسية للمستخدمين

تقارير: “تشات جي بي تي” يفاقم المشكلات النفسية للمستخدمين

كشفت تقارير حديثة أن محادثات بعض المستخدمين مع “تشات جي بي تي” تسببت في تفاقم اضطرابات نفسية، وأدّت في بعض الحالات إلى دخول المستشفى.

وأشار مستخدمون إلى أن الروبوت أصبح يُظهر سلوكًا شديد التملّق، ويدعم أفكارًا متطرّفة بدلًا من تقديم توازن أو توجيه مهني. 

محفز للخطر

وبحسب التقارير، شعر بعض المستخدمين أن “تشات جي بي تي” تصرّف مثل صديق يفهمهم ويشيد بهم كثيرًا، ويُشجّعهم على مواصلة محادثات طويلة ومشحونة عاطفيًا.

وفي حالات شديدة، قدّم الروبوت نصائح مزعجة، وأحيانًا إشارات تتعلق بإيذاء النفس. وهذه الديناميكية التي تغيب عنها الرقابة البشرية، قد تكون خطيرة للأشخاص الذين يعانون هشاشة نفسية أو اضطرابات عقلية مزمنة.

تدابير حماية إضافية

وتُظهر أرقام من OpenAI أن حوالي 0.15٪ من مستخدمي “تشات جي بي تي” النشطين أسبوعيًا يدخلون في محادثات تحمل مؤشرات واضحة على تفكير في إيذاء النفس؛ ما يُترجم بحسب عدد المستخدمين إلى أكثر من مليون شخص أسبوعيًا.

كما أظهر قسم من المستخدمين ارتباطًا عاطفيًا مفرطًا مع الروبوت؛ ما يُظهر تعرضهم لخطر الاعتماد النفسي على آلة. وردًا على هذه الإشارات والتحذيرات، قالت OpenAI إنها تعيد تصميم أنظمة الأمان الخاصة بـ”تشات جي بي تي”. 

وتشمل الإجراءات الجديدة أدوات أفضل لكشف علامات الضيق النفسي أو الذهاني، ونماذج مخصصة للتعامل مع الحالات الحرجة. كما تشجّع الشركة المستخدمين على أخذ فترات راحة خلال المحادثات الطويلة.

كذلك، استعانت الشركة بخبراء صحة نفسية لتقييم وتطوير استجابات الروبوت في مواضيع حساسة، مع محاولة تقييد قدرته على التملّق العاطفي المبالغ فيه أو تأكيد الأفكار غير الواقعية.

تساؤلات مهمة

ويثير هذا التطور تساؤلات مهمة حول مدى أمان استخدام روبوتات المحادثة مثل “تشات جي بي تي”، خصوصًا من قبل أشخاص يعانون هشاشة نفسية أو اضطرابات عقلية.

فبينما قد تُظهر هذه الأدوات فائدة في دعم المستخدمين أو مساعدتهم، فإن الإمكانات الحالية قد تنطوي على مخاطر حقيقية إذا لم تُستخدم بحذر.

كما يفتح ذلك النقاش حول دور منصات الذكاء الاصطناعي في الصحة النفسية، وهل يمكن أن تكون بديلًا وديًا للعلاج والدعم؟ وهل تساهم، في ظل نقص الحماية المناسبة، في تفاقم الأزمات؟

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف