توتر جديد بشأن الأسرى.. روسيا تتهم أوكرانيا بالتأجيل وكييف ترد: لم نحدد موعداً بعد


تصاعد التوتر من جديد بين روسيا وأوكرانيا، رغم ما بدا أنه اختراق إيجابي خلال مباحثات السلام الأخيرة في إسطنبول، بعد أن اتهمت موسكو كييف بتأجيل تنفيذ اتفاق تبادل مئات من أسرى الحرب واستعادة جثث الجنود القتلى.

وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، اليوم السبت، عبر منصات التواصل، إن الجانب الأوكراني أرجأ بشكل غير متوقع ولأجل غير مسمى تسلّم الجثث وتبادل الأسرى، مؤكداً أن روسيا نقلت بالفعل جثث 1212 جندياً أوكرانياً إلى منطقة التبادل المحددة سلفاً.

ودعا ميدينسكي كييف إلى الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه وبدء عملية التبادل دون مزيد من التأخير.

كييف تنفي وتتهم روسيا بعدم الالتزام

في المقابل، نفت الهيئة الأوكرانية لتنسيق معاملة أسرى الحرب الاتهامات الروسية، مؤكدة أنه لم يُحدد موعد رسمي بعد لعملية التبادل. 
كما اتهمت روسيا بعدم الالتزام بالمعايير الإنسانية المتفق عليها، لا سيما في ما يخص معاملة الأسرى.

وأشار البيان الأوكراني إلى أن عدم توفر الضمانات الأمنية الكافية، وعدم التزام الجانب الروسي بالشروط اللوجستية والفنية، يعيق تنفيذ الاتفاق في موعده.

اتفاقات إسطنبول ومقترحات جديدة

كانت روسيا وأوكرانيا قد توصلا في الثاني من يونيو الجاري، خلال جولة محادثات مباشرة في إسطنبول، إلى اتفاق مبدئي يشمل تبادل جميع أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة أو من تقل أعمارهم عن 25 عاماً، إضافة إلى إعادة 6000 جثة لجنود من كلا الطرفين.

وقال وزير الدفاع الأوكراني والمفاوض الرئيسي، رستم عمروف، إن الاتفاق تم على أساس مبدأ الجميع مقابل الجميع، مشيراً إلى مقترحات أخرى قدمتها أوكرانيا، أبرزها إجراء جولة جديدة من المحادثات في الفترة بين 20 و30 يونيو.

خلافات حول وقف إطلاق النار

رغم تلك التفاهمات، لا تزال قضية وقف إطلاق النار محل خلاف بين روسيا وأوكرانيا. 
فقد أعلنت كييف أن موسكو رفضت مقترحاً بوقف غير مشروط لإطلاق النار خلال جولة المحادثات الأخيرة.

بينما قال ميدينسكي إن روسيا اقترحت هدنة جزئية ومؤقتة لمدة يومين أو ثلاثة في مناطق معينة من الجبهة.

وأوضح أن الاقتراح الروسي كان عملياً ويهدف إلى تسهيل عمليات التبادل وتخفيف الأوضاع الإنسانية، لكن كييف اعتبرته غير كافٍ.

رغم الأجواء الإيجابية التي سادت عقب محادثات إسطنبول، فإن الخلاف حول التوقيت والتنفيذ العملي لبنود الاتفاق يهدد بإفشال أهم التفاهمات التي توصل إليها الطرفان منذ شهور. 
وتبقى الأنظار معلقة على جولة التفاوض المقبلة، وما إذا كانت ستنجح في كسر الجمود واستئناف خطوات التهدئة.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *