قال المهندس مؤمن أشرف، خبير أمن المعلومات، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بشأن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي، ودراسة إدراجه كمادة إلزامية في المناهج التعليمية، تمثل نقلة استراتيجية تؤكد وعي الدولة بأهمية هذه التكنولوجيا الحديثة، ودورها المحوري في بناء مستقبل رقمي متكامل، مشيرا إلى أن هذه التوجيهات تحمل في طياتها عوائد كبيرة على المستويين الأمني والاقتصادي، إلى جانب تعزيز التنمية المستدامة.
خبير أمن معلومات: توجيهات الرئيس بشأن الذكاء الاصطناعي تعزز جاهزية الدولة للمستقبل وتحقق عوائد اقتصادية وتنموية كبيرة
وأوضح “أشرف” أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرا فاعلا في دعم الأمن السيبراني، من خلال تطوير نظم التنبؤ والكشف المبكر عن التهديدات الرقمية والهجمات الإلكترونية، وتوفير آليات متقدمة لرصد أنماط الاختراقات والجرائم الإلكترونية، ما يسهم في تعزيز قدرة الدولة على حماية بياناتها ومؤسساتها الحيوية لافتا إلى أن إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في البنية الرقمية للدولة يمثل درعا حيويا لمواجهة التحديات المتسارعة في الفضاء السيبراني.
وأشار خبير أمن المعلومات إلى أن من أبرز عوائد الذكاء الاصطناعي اقتصاديا هو زيادة كفاءة العمليات الإنتاجية، وخفض التكاليف، وتحسين الخدمات الحكومية من خلال الأتمتة وتحليل البيانات الضخمة، مؤكدا أن الاستثمار في هذه التكنولوجيا سيسهم في تحفيز بيئة الابتكار، ودعم المشروعات الناشئة، وفتح أسواق جديدة، خاصة في مجالات التعليم الرقمي، والرعاية الصحية، والمدن الذكية.
تعزيز فرص مصر في المنافسة العالمية
وأضاف أن توجيهات الرئيس بإدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية تعكس حرص القيادة السياسية على بناء جيل رقمي قادر على التفاعل مع تكنولوجيا المستقبل، بما يعزز فرص مصر في المنافسة العالمية مشيرا إلى أهمية وضع خطة متكاملة تشمل تدريب المعلمين، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية، لضمان نجاح هذه الخطوة المهمة.
ولفت خبير أمن المعلومات إلى أن نجاح مصر في توطين الذكاء الاصطناعي يتطلب تكاملا بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي، في ظل رؤية رئاسية طموحة تسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار الرقمي، وتأمين مستقبلها في عالم تقوده التكنولوجيا.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق