رسالة لوزارة الداخلية في خطوة لافتة تعكس القلق المتزايد من تأثير المحتوى الرقمي على المجتمع وجه الإعلامي البارز توفيق عكاشة نداءً مباشرًا إلى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لم تكن الرسالة عادية بل حملت في طياتها مطلبًا واضحًا وهو ضرورة التدخل لضبط فوضى تطبيق “التيك توك” الذي أصبح ساحة لنشر محتوى يهدد قيم المجتمع المصري ويخالف الآداب العامة حسب وصفه.
رسالة لوزارة الداخلية مطلب إداري عاجل في مواجهة فوضى المحتوى
طالب توفيق عكاشة في رسالته بإصدار قرار إداري عاجل يمنع بث أي مقاطع فيديو عبر تطبيق “تيك توك” إلا بعد الحصول على تصريح رسمي من الهيئة الوطنية للإعلام.

واقترح أن يكون هذا الإجراء مؤقتًا لحين إصدار تشريع خاص ينظم عملية بث المقاطع المصورة بشكل يضمن الحفاظ على ما أسماه “الأمن القومي الاجتماعي والمبادئ والقيم الاجتماعية” التي تشكل حجر الزاوية في استقرار المجتمع.
ظاهرة “التيك توكرز” والخروج عن النص
يأتي نداء عكاشة في ظل انتشار واسع لمقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة “تيك توك” وُصف الكثير منها بأنه “خادش للحياء ويخل بالآداب العامة”.

وقد أدت هذه الظاهرة إلى تحرك الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض على العديد من “التيك توكرز” بتهم تتعلق بنشر محتوى يحرض على الفسق ويتعارض مع قيم المجتمع بهدف تحقيق نسب مشاهدة عالية وأرباح مالية سريعة.
من المحتوى الهابط إلى الجريمة المنظمة
لم يعد الأمر مقتصرًا على المحتوى غير اللائق بل تطور ليصل إلى جرائم أشد خطورة حيث كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية بعد تلقي بلاغات متعددة أن بعض صناع المحتوى متورطون في أنشطة إجرامية واسعة النطاق.

وقد تم ضبط كميات من المواد المخدرة مثل مخدر “الآيس” المصنع بحوزة بعضهم والأخطر من ذلك هو الكشف عن عمليات غسيل أموال ضخمة بلغت في إحدى الحالات 100 مليون جنيه.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهمين الذين تم ضبطهم بينما تستمر ملاحقة آخرين يبثون محتوى لا يليق بالمجتمع المصري.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر