طرح الإعلامي توفيق عكاشة رؤيته حول التغيرات الجوهرية التي يشهدها المسرح السياسي العالمي، مؤكداً أننا بصدد الانتهاء من تنفيذ الخريطة الجديدة سياسية عالمية جديدة، وقد أشار إلى أن هذه الخريطة قد تم وضع أسسها بالفعل ويجري حالياً استكمال مراحل تنفيذها النهائية، وذلك في أعقاب سقوط ما تبقى من الأنظمة التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفيتي السابق، مما يمهد الطريق لواقع جيوسياسي مختلف.
الخريطة الجديدة سقوط الاتحاد السوفيتي كنقطة تحول
أوضح عكاشة أن انهيار الاتحاد السوفيتي في مطلع تسعينيات القرن الماضي، والذي تم دون إطلاق رصاصة واحدة، لم يكن مجرد حدث عابر، بل شكّل نقطة تحول رئيسية أدت إلى انتهاء دوره بشكل نهائي، وواكب هذا السقوط عملية إعادة ترسيم للخريطة السياسية العالمية آنذاك، ويرى عكاشة أنه مع سقوط الأنظمة المتبقية التي كانت تعيش تحت مظلة النفوذ السوفيتي، فإننا نشهد حالياً عملية مماثلة لتشكيل خريطة سياسية جديدة للعالم، تعكس موازين القوى والمصالح المتغيرة.


توقيت اكتمال الخريطة الجديدة
فيما يتعلق بالجدول الزمني لترسيم وتنفيذ هذه الخريطة السياسية العالمية الجديدة، أكد توفيق عكاشة أن العمل جارٍ حالياً على الانتهاء من مراحل التنفيذ الأخيرة، وذلك بالتزامن مع تداعي الأنظمة التي كانت مرتبطة بالاتحاد السوفيتي السابق، مما يشير إلى أن ملامح هذا النظام العالمي الجديد بدأت تتضح بشكل كبير، وأننا على وشك رؤية واقع سياسي دولي مختلف عما عهدناه.


رؤى تحليلية حول التحالفات الجديدة
تتلاقى تصريحات عكاشة مع آراء بعض المحللين السياسيين الذين يؤكدون بدورهم أن هناك خريطة سياسية جديدة للعالم قيد التشكل، تتسم بتحالفات ورؤى استراتيجية مغايرة، ويستشهد هؤلاء المحللون بأمثلة مثل المفاوضات الأمريكية مع إيران التي جرت عبر وساطة سلطنة عمان، وكذلك المفاوضات الأمريكية مع جماعة الحوثيين، وهي مؤشرات يرونها دليلاً على تغير ديناميكيات العلاقات الدولية وظهور لاعبين جدد أو أدوار مختلفة للاعبين التقليديين.
لا تعليق