ثورة “النانو” من سامسونغ.. معالج متكامل يغير قواعد اللعبة في الأداء
كشفت شركة سامسونغ عن تقنية معالجها الجديدة، وهو نظام متكامل على شريحة واحدة مصمم خصيصاً للهواتف الذكية، ما قد يؤثر على تشكيلة منتجاتها القادمة.
ويُعدّ معالج Exynos 2600 شريحة تجمع بين وحدة المعالجة المركزية (CPU) ووحدة المعالجة العصبية (NPU) التي تدعم الذكاء الاصطناعي ووحدة معالجة الرسومات (GPU) في وحدة واحدة، ما سيوفر، بحسب الشركة، أداءً قوياً في الألعاب والذكاء الاصطناعي بكفاءة أعلى.
رقائق 2 نانومتر
ويكمن السر في أن معالج Exynos 2600 يُصنع بتقنية 2 نانومتر، مما يتيح ليس فقط استيعاب عدد أكبر من المعالجات على رقاقة سيليكون واحدة، بل يُسهم أيضاً في تصنيع رقائق أصغر حجماً تستهلك طاقة أقل.
وبانتقالها إلى هذه التقنية من تقنية 3 نانومتر التي اعتمدتها قبل بضعة أعوام، يبدو أن سامسونغ تتقدم بخطوات واسعة على منافسيها مثل آبل وكوالكوم، اللتين لا تزالان تُصنّعان رقائق بتقنية 3 نانومتر.
وأشار موقع T3 إلى احتمال استخدام سامسونغ معالجات Exynos 2600 في بعض المناطق، مع استمرارها في استخدام معالجات Qualcomm Snapdragon في مناطق أخرى، وهذا يعني أن أداء الهواتف الذكية قد يختلف باختلاف نظام التشغيل المستخدم.
ولم يكن إعلان سامسونغ مفاجئاً، إذ إن إنتاجها لرقائق 2 نانومتر هو الخطوة المنطقية التالية في صناعة أشباه الموصلات، ومن المتوقع أن يحذو المنافسون حذوها، ومع ذلك، فإن توسيع نطاق تقنية 2 نانومتر إلى الإنتاج الضخم يمكن أن يسرع من تقدم الصناعة نحو هواتف أكثر قوة تستهلك طاقة أقل.
استهلاك صفري
وبالنسبة للمستهلكين، يترجم ذلك إلى هواتف تبدو أسرع وأكثر استجابة ولكنها لا تستنزف البطارية بسرعة، خاصة أثناء المهام الثقيلة مثل البث بدقة 4K أو الألعاب أو تسجيل الفيديو أو تعدد المهام.
كما أن إعلان سامسونغ قد ينذر باتجاه أوسع للهواتف التي تعتمد بشكل أقل على الحوسبة السحابية لوظائف الذكاء الاصطناعي مثل مساعدي الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحسينات الصور في الوقت الفعلي، أو ترجمة اللغات.
وبفضل رقائق 2 نانومتر، يمكن للهواتف أن تتضمن وحدات معالجة ذكاء اصطناعي وعصبي أكثر قوة بكثير، تعمل على تشغيل هذه النماذج مباشرة على الجهاز، وهذا يعني استجابات أسرع، وخصوصية أفضل – حيث لا يتعين على بياناتك مغادرة هاتفك – وميزات ذكاء اصطناعي تعمل على الفور، حتى دون اتصال بالشبكة.
نقلاً عن: إرم نيوز
