ثورة في البحث الرقمي.. غوغل تطلق وضع الذكاء الاصطناعي “AI Mode”

ثورة في البحث الرقمي.. غوغل تطلق وضع الذكاء الاصطناعي “AI Mode”

في خطوة تعكس تطور تقنيات البحث الرقمية، بدأت شركة غوغل الاعتماد على ميزة AI Mode المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بهدف تقديم تجربة بحث أكثر ذكاءً وسرعة للمستخدمين.

وأطلقت الشركة هذه الميزة ضمن محرك البحث الخاص بها، باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي Gemini 3. وتهدف الميزة إلى تجاوز عرض الروابط التقليدية، من خلال تقديم إجابات دقيقة ومفصلة تعتمد على تحليل محتوى الويب وبيانات غوغل نفسها.

ويبدأ طرح AI Mode تدريجيًا للمستخدمين، مع دعم 36 لغة جديدة من بينها اللغة العربية؛ ما يعكس حرص الشركة على توسيع نطاق وصول الميزة عالميًا.

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع لغوغل لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في خدماتها الأساسية، بهدف تعزيز تجربة المستخدم وجعل البحث أكثر ذكاءً وشمولية، مع توفير إجابات أسرع وأكثر دقة لأسئلة المستخدمين.

صورة تعبيرية

طريقة العمل 

يعتمد وضع AI على تقسيم الأسئلة المعقدة إلى أجزاء أصغر وتحليلها بشكل متزامن عبر قواعد بيانات متعددة. بعد ذلك، يتم جمع النتائج في إجابة واحدة منسقة وواضحة، توفر للمستخدم وقت البحث والمجهود.

كما يدعم الوضع الجديد تعدد الوسائط، مثل النصوص والصوت والصور؛ مما يسمح بالتفاعل مع محرك البحث بطريقة طبيعية أكثر.

وفي حال عدم وجود إجابة مؤكدة، يعرض الذكاء الاصطناعي نتائج البحث التقليدية كخيار بديل، لضمان دقة المعلومات وعدم تضليل المستخدمين.

وهذه الميزة تجعل البحث أكثر ذكاءً ومرونة، وتساعد المستخدمين على الوصول إلى المعلومات بسرعة أكبر.

الفوائد المحتملة 

توفر الميزة عددًا من المزايا التي قد تجعلها جذابة للمستخدمين، أبرزها السرعة والدقة، حيث يمكن الحصول على إجابات مركزة دون الحاجة لتصفح صفحات متعددة.

كذلك، يتيح الوضع الجديد إمكانية متابعة الأسئلة وطرح أسئلة تكميلية؛ ما يشبه الحوار مع مساعد ذكي، بالإضافة إلى حل المهام المعقدة والمساعدة في التخطيط والمقارنات الأكاديمية والتسويقية، بفضل قدرته على معالجة وتحليل البيانات المعقدة.

صورة تعبيرية

التحديات والمخاطر

رغم المزايا، هناك بعض التحديات التي تواجه عمل وضع AI Mode، من بينها قلة التصفح العميق، حيث قد يؤدي الاعتماد على إجابات الذكاء الاصطناعي إلى انخفاض عدد زيارات المستخدمين للمواقع الأصلية؛ ما قد يؤثر على المحتوى الرقمي ويقلل تنوع المصادر التي يطلع عليها المستخدم، مقارنة بالبحث التقليدي.

 وهنا لا بد من الإشارة إلى أن استخدام الوضع الجديد يعتمد على أسلوب البحث المفضل لديك. فإذا كنت ترغب في إجابات سريعة ودقيقة، فهو خيار ممتاز، أما إذا كنت تفضل استكشاف محتوى متنوع والتنقيب عن المعلومات بنفسك، فقد تظل الطريقة التقليدية أفضل.

نقلاً عن: إرم نيوز

وسوم:

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف