جامعة القاهرة في القمة.. صدارتها مصرية والعالمية تكتب فصولها بتميز

احتفظت جامعة القاهرة بكونها أعلى الجامعات المصرية تصنيفًا ضمن قائمة تصنيف شنغهاي لعام 2025، حيث جاءت في الفئة (401-500) عالميًا وبذلك ظلت ضمن أفضل 500 جامعة في العالم .

جاء هذا الإنجاز نتيجة جهود متراصة من الباحثين وهيئة التدريس الذين استمروا في نشر البحوث في مجلات علمية مرموقة، خاصة Nature وScience، كما هو جزء من معايير ARWU التي تشمل عدد الحاصلين على جوائز نوبل، الباحثين الأكثر اقتباسًا، والمخرجات البحثية الكبيرة .

أضافت جامعة القاهرة إلى ذلك تقدمًا ملموسًا في تصنيفات دولية أخرى ،مثل QS وLeiden، وكان ذلك دافعًا إضافيًا لدعم قوتها البحثية والأكاديمية .

آراء الخبراء: كيف يرون موقع جامعة القاهرة على الساحة الدولية؟

أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، أن هذا الإنجاز يعود إلى العمل التكاملي للفريق الأكاديمي والبحثي وبنية تحتية داعمة وعلاقات تعاون دولية ثرية .

ومن جانبة أوضح، الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن التصنيف يعتمد على معايير موضوعية واضحة تشمل عدد الباحثين البارزين، المنشورات، والاقتباسات .

كما أوضح الدكتور محمد محسن العطار أن جامعة القاهرة هي الوحيدة في مصر ضمن أفضل 1.3 % من الجامعات عالميًا حسب تصنيف ARWU، متفوقة على جامعات عربية وأفريقية معروفة .

الطلاب المتميزون: منح وإمكانات مستقبلية

موقع TopUniversities يشير إلى وجود عدد مرموق من الطلاب الدوليين في جامعة القاهرة، ما يعكس بيئة تعليمية مفتوحة على العالم .

من خلال المشاركات على منصات مثل Reddit، يظهر أن خريجي جامعة القاهرة يحظون بسمعة قوية في سوق العمل، خصوصًا في المجالات التقنية؛ حيث يُنظر إليهم على أنهم مؤهلون جيدًا وجاهزون للتحديات .

كما يوضح أحد الأعضاء:

> “Tech companies in the Software Engineering fields compete for the hiring of graduates of … Cairo …”
وهذا يدل على قوة الخريجين في السوق .

بالنسبة للمنح والتقدم للدراسات العليا أو فرص دولية مستقبلية، فإن استمرار التميز البحثي والنشر العالمي يفتح الأبواب أمام الطلاب للحصول على منح تنافسية من جهات دولية مرموقة.

ماذا بعد؟ مستقبل جامعة القاهرة والطلاب المتميزين

لجامعة القاهرة: التحدي يكمن في الاستمرار في هذا النجاح والحفاظ عليه بتحسين البنية البحثية، تعزيز التعاون الدولي، وجذب المزيد من الباحثين والطلاب. التحول إلى “جامعة الجيل الخامس” ببيئة بحثية متقدمة سيكون مفتاحًا للاستمرار في التصنيف الدولي.

للطلاب المتميزين: النجاح في الحصول على منح كيانات مثل الـ EU أو أمريكا أو اليابان سيكون مرهونًا بقدراتهم البحثية ونوعية منشوراتهم. الاستمرار على هذا الأداء قد يفتح لهم آفاق وظائف أكاديمية أو صناعية رفيعة في المستقبل

بقاء جامعة القاهرة في موقع الصدارة بين الجامعات المصرية، وتأكيدها وجودها في قائمة أفضل 500 جامعة عبر تصنيف شنغهاي لعام 2025، ليس حدثًا عابرًا — بل هو ثمرة إرادة جامعية شفافة وبيئة بحثية مزدهرة. هو شهادة على أن الحوار بين التعليم والبحث الدولي أثمر مكانة متينة على خريطة التعليم العالي. ومع استمرار الطموحات في التميز، فلا حدود لما قد يصل إليه أبناء هذه الجامعة النبيلة، سواء محليًا أو عالميًا