جامعة مدينة السادات وجامعة مانشستر تحققان إنجازًا أثريًا بارزًا


أعلنت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، في خطوة تعكس التعاون الدولي المثمر في مجال الحفائر والآثار، بين جامعة مدينة السادات وجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة عن إنجاز كبير ضمن مشروع التنقيب المشترك في منطقة تل فرعون (تل نبيشة) بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، ويعد هذا الإنجاز تتويجًا لجهود فرق البحث من الجامعتين وعرفانا بالمجهود الذي بذله الدكتور حمادة حسين، نائب مدير المشروع، والمدرس بكلية السياحة والفنادق، جامعة مدينة السادات، وقد قامت الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، بتكريم سيادته نظرا لتمثيله المشرف للجامعة دوليا، متمنيه له دوام النجاح والتميز.
وأشادت الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، أن هذا الاكتشاف يعد تجسيدًا حقيقيًا لرسالة الجامعة في دعم البحث العلمي وتعزيز شراكاتها الدولية، مشيدة بجهود فريق العمل الميداني من الجامعتين، وأضافت سيادتها أن تحقيق هذا الإنجاز الأثري يعكس التزام جامعة مدينة السادات بتشجيع البحث العلمي التطبيقي، وتوفير البيئة الداعمة للباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، كما يؤكد حرصنا على بناء شراكات علمية متميزة تسهم في إنتاج معرفة جديدة تخدم المجتمع والإنسانية.
واعتمد الباحثون المشاركون من الجامعتين على تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية (لاندسات) في منطقتين هما التل الشرقي وهو عبارة عن منطقة سكنية ومنطقة المعبد ناحية الغرب وأظهرت تلك الصور تجمعات من الطوب اللبن في عدة أماكن أسفرت أعمال الحفائر فيها عن وجود مبانٍ سكنية يعود تاريخها بداية القرن الرابع قبل الميلاد أو منتصفه من بينها بيوت برجية (Tower Houses) وهى بيوت متعددة الطوابق تستوعب أعدادًا كبيرة من الناس، وتتميّز بجدران أساس سميكة جدًا لتحمل وزن المبنى نفسه، وتنتشر هذه البيوت بشكل خاص في دلتا النيل من العصر المتأخر وحتى العصر الروماني. كما كشفت البعثة أيضا عن مبانٍ أخرى كانت تستخدم لأغراض خدمية مثل تخزين الحبوب أو إيواء الحيوانات.
وفي منطقة المعبد، عثر الفريق على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يُحتمل أنهما كانا مغطَّيين بالجص، ويُعتقد أن هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شُيّد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت، ما يشير إلى خروج هذا الطريق من الخدمة بحلول منتصف العصر البطلمي.
وقد أُعيد معبد واچيت خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الملك أحمس الثاني، وخلال الفترة الأخمينية استُخدم كمحجر.
وتضمنت اللقى الأثرية التي عثر عليها الفريق الجزء العلوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة عالية، يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين، ولوحة حجرية تصور الإله حورس واقفًا على تمساحين وهو يحمل أفاعٍي، وتعلوها صورة للإله بس، بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز (سيستروم) مزينة برأسي الإلهة حتحور، تعود إلى نهاية العصر المتأخر.
ولاحقًا نظم الدكتور حمادة حسين، بالتعاون مع الدكتورة ديانا نيكولوفا، من جامعة ليفربول، معرضا فوتوغرافيا يسجل نشاط العمال المشاركين في موسم الحفائر وهم من ساكني مدينة الحسينية وكان لهم فضل كبير في نجاح عمل البعثة وكذلك القفطيون وهم عمال محترفون من منطقة قفط، وقد لقى المعرض الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع استحسان زوراه من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة مانشيستر وكذلك الجمهور من قاطني مانشيستر والمدن المجاورة لها. وقد تم افتتاح المعرض على هامش المؤتمر الدولي الثاني الذي نظمته كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات في الفترة من 18 حتى 20 فبراير هذا العام وقد ألقت الدكتورة نهى عزمي، عميد الكلية والدكتور على عبدالله، أستاذ الآثار اليونانية الرومانية بجامعة حلوان كلمة افتتاحية للمعرض عبر تقنية الفيديوكونفرانس.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *