جامع سيدي شاهين.. قصة حلقة معدنية تشفي العاقرات سرقها يهودي


فوق جبل المقطم، يوجد جامع سيدي شاهين بالقرب من مقام الإمام الشافعي يوجد جامع صغير منهار يثير شغف السائح بسبب موقعه البارز الجميل. بني الجامع في القرن الثالث عشر، بواسطة شخص يدعى سيدي شاهين الذي ينتمي إلى عصر السلطان بيبرس.

يبدو جامع سيدي شاهين وكأنه مغلق بجانب جبل المقطم لم يرمم، لا يمكنك الوصول إليه إلا عن طريق  تسلق أحد الطرق الحجرية خلف مقام الشيخ عمر الفارض لذا سيجد الصاعدون إليه  بعض الصعاب عند القيام بهذه الرحلة ولكنهم سيكافئون مكافأة جيدة عن هذا المجهود بالمنظر البديع، الذي يستمتعون به عندما يصلون إلى رواق المنارة التي ترتفع عند الزاوية الشمالية الغربية.

منظر جامع سيدي شاهين يتحدى كل وصف فالعين تعانق للوهلة الأولى جبلا عمره يزيد عن 70 قرنا، كما تعانق العين القاهرة النيل مت بعيد إضافة إلى الأهرامات الشامخة.

سلام عليك أيها السيد المبجل

وجاء في كتاب” القاهرة وضواحيها” ترجمة مدحت عايد الذي تضمن وصف تفصيلي عن جامع سيدي شاهين الذي يحتوي على يمين المدخل منارة عليها كلمات تقرأ اليوم بصعوبة كتبها أحد الحجاج الهنود عام 1960 وترجمتها: “سلام عليك أيها السيد المبجل الذي يرقد هنا، يجب أن يكون لك قلب كبير ونفس جميلة حتى يضع أصدقاؤك بقاياك في مواجهة أفق كبير”.

جمال المحراب 

وبجانب هذه القاعات المنهارة بجامع سيدي شاهين والأسوار المتهدمة يعد المحراب الجزء الوحيد من الأثر الذي يمنح وقاء ضد آشعة الشمس كما توجد أربعة أعمدة مدهونة بالخزف الأحمر تسند سقفا من الخشب بدا يتداعى من التقادم والقبلة الصغيرة لا تقف منتصبة وكل من قطع الرخام الجميلة الخاصة بها المكونة من الرخام الأبيض والأحمر والاسود والأخضر والصفوف الثلاثة للنجوم تسقط في شرائح مبرقة فوق أرضية مغطاة بالجبس.

من قصر صلاح الدين الأيوبي إلى الجامع

وقبر المؤسس والاثنان الآخران اللذان ينتميان لعائلته ينفصلون عن المحراب بفاصل من الخشب المزين وعمود الرخام الضعيف الذي يستخدم كمسند لدكة موضوعة في زاوية هو موضوع لقصة تثير الشغف فقد تم إحضاره من دمشق بسبب شكله الخاص والدائرة الواسعة من الفضة التي تزين جزءه العلوي والتي نحت فوقها علامات سحرية لم يستطع أحد أن يفسر معناها فقد وضع هذا العمود أولا في قصر صلاح الدين ثم في المكان الذي يوجد فيه حاليا.

سر الحلقة التي سرقها أحد اليهود

وفي أحد الأيام جاء فارسي أو إيراني  بالصدفة ليزور قبر سيدي شاهين وأعطى تفسيرا لهذه العلامات السحرية، فكانت الحلقة المعدنية أو الخاتم أداة لشفاء الأمراض، وتعطي الخصوبة للسيدات العقيمات، وكان للسذج ثقة عمياء في الفضائل الإعجازية لهذه الجوهرة السحرية التي بفضلها حملت أكثر من امرأة ويوما ما اختفت هذه الحلقة المعدنية وقد سرقها أحد اليهود.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجي

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *