
أثار اختيار فيلم “عيد ميلاد سعيد”، لتمثيل مصر في الأوسكار جدلًا واسعًا في الأوساط السينمائية، خاصًة أنه لم يُطرح بشكل موسع في دور العرض حتى الآن، إذ اعتبر بعض النقاد أن تمثيل الفيلم في الحفل العالمي جاء مفاجِئًا للبعض، ليصطحب ذلك الاختيار اتهامات بـ”المجاملة”.
وجاءت موجة الانتقادات بعد حصد “عيد ميلاد سعيد”، ثلاث جوائز في مهرجان تريبيكا السينمائي هذا العام وهي: جائزة أفضل فيلم روائي دولي، وجائزة أفضل سيناريو، علاوة على جائزة نورا إيفرون لأفضل مخرجة.
اللافت أيضًا أن مهرجان الجونة السينمائي حرص على عرض الفيلم في ليلة افتتاح دورته الجديدة، رغم تزامن ذلك مع بدء عرضه للجمهور في الصالات، وهو ما اعتبره المنظمون إشارة دعم للفيلم، وتعزيز حظوظه في المنافسة عالميًّا.
وأكد نقاد أن فوز الفيلم بجوائز كبرى في مهرجان تريبيكا السينمائي جعله جديرًا بالترشيح، خصوصًا أنه مستوفي شروط العرض التجاري في التوقيت المطلوب.
وقال منتج الفيلم أحمد الدسوقي، في تصريحات صحفية، إن العرض يجري حاليًّا وفق اللوائح المنظمة لشروط قبول الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار، مبينًا أنه يُعرض لمدة أسبوع كامل في سينما “سي سينما أربيلا مول”، وهو ما تم الاتفاق عليه مع نقابة المهن السينمائية المشرفة على لجنة الاختيار.
من جانبه انتقد الناقد الفني طارق الشناوي، صمت نقابة السينمائيين عما يحدث، بشأن موجة الانتقادات وأوضح لـ “إرم نيوز”، أنه يجب على مسعد فودة نقيب السينمائيين إصدار بيان رسمي يكشف خلاله قانونية ترشيح الفيلم للأوسكار، للدفاع عن اللجنة حتى لا يوصف الموقف بكونه مجاملات للبعض.
ويشارك في بطولة فيلم “عيد ميلاد سعيد” كل من نيللي كريم وحنان مطاوع والطفلة ضحى رمضان، ويتناول العمل قصة حياة الطفلة “توحة” التي تعمل بالخدمة المنزلية بمنزل أشخاص أثرياء في القاهرة، وتحاول إقامة احتفال عيد ميلاد لصديقتها نيللي، بينما لم تحتفل هي من قبل، ومن هنا تنشأ مواجهة مع واقع الفوارق الطبقية والحدود الاجتماعية.
نقلاً عن: إرم نيوز