فُجع الوسط الإعلامي المصري مجددًا، اليوم الجمعة بوفاة الإعلامية عبير الأباصيري، إحدى أبرز الوجوه في التلفزيون المصري، بعد أيام قليلة من وفاة زميلها الإعلامي عاطف كامل الذي شاركها تقديم نفس البرنامج، في مشهد صادم ومؤثر ترك حزنًا عميقًا في نفوس زملائهما ومحبيهما.

تفاصيل وفاة الإعلامية عبير الأباصيري 

ووفقًا لما أعلنه عدد من العاملين في ماسبيرو ويرصده موقع تحيا مصر، فقد توفيت الإعلامية عبير الأباصيري صباح اليوم داخل أحد المستشفيات بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، بعد صراع طويل مع المرض وكانت الراحلة قد تعرضت لأزمة صحية حادة خلال الفترة الماضية، نُقلت على إثرها إلى المستشفى، حيث دخلت في غيبوبة تامة استمرت لعدة أيام، إلى أن فارقت الحياة بهدوء صباح اليوم.

سبب وفاة عبير الأباصيري 

وفي تصريح مؤلم من بعض زملاء الراحلة، أكدوا أنهم يواجهون صعوبة في التواصل مع أسرتها أو تحديد أماكن تواجدهم، ما دفعهم إلى التحرك لإنهاء إجراءات الدفن بأنفسهم، احترامًا للفقيدة وحفاظًا على كرامتها، وأضافوا أن الراحلة عانت في الفترة الأخيرة من عدة مشكلات صحية، وكانت تمر بظروف معيشية صعبة، ما زاد من وطأة معاناتها.

وتأتي وفاة عبير الأباصيري بعد أقل من أسبوع على رحيل زميلها الإعلامي عاطف كامل، الذي توفي يوم الاثنين الماضي وكان كامل قد بدأ مشواره المهني في الصحافة، قبل أن تكتشفه الإعلامية القديرة سهير الإتربي، وتمنحه الفرصة للانضمام إلى التلفزيون المصري وقدّم أول برامجه تحت عنوان “لو بطلنا نحلم”، ليصبح لاحقًا أحد الوجوه المعروفة في تقديم البرامج الإخبارية، بالإضافة إلى مشاركته في تقديم البرنامج الصباحي الأشهر “صباح الخير يا مصر”.

عبير الأباصيري 

وعُرفت الإعلامية عبير الأباصيري بأسلوبها الهادئ وصوتها الواثق، وحرصها الدائم على تقديم محتوى مهني يعكس قيم وأخلاقيات العمل الإعلامي في ماسبيرو وعلى الرغم من أنها لم تحظَ بشهرة واسعة كغيرها من الإعلاميين، فإن من عرفها عن قرب يدرك جيدًا حجم اجتهادها، وتفانيها في عملها، وحبها العميق لما تقدمه على الشاشة، وقد عبّر عدد من الإعلاميين والقيادات داخل التلفزيون المصري عن حزنهم البالغ لرحيل الأباصيري، مؤكدين أنها كانت رمزًا للطيبة والاحترام داخل أروقة ماسبيرو، وأن رحيلها يُعد خسارة جديدة للإعلام الوطني.