جوجل كلاود تتحدى مايكروسوفت وopenai في الذكاء الاصطناعي

جوجل كلاود تتحدى مايكروسوفت وopenai في الذكاء الاصطناعي

تطلق وحدة “جوجل” السحابية منصة ذكاء اصطناعي جديدة تحمل اسم “جيميناي إنتربرايز” (Gemini Enterprise)، تستهدف من خلالها الموظفين العاديين في مختلف القطاعات، في خطوة تعزز المنافسة مع شركتي “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي” في مجال الأدوات الموجّهة للشركات.

كشفت الشركة، التابعة لمجموعة “ألفابت”، عن المنصة اليوم الخميس قبل فعالية “جيميناي في العمل” (Gemini at Work)، وتستهدف بها تقديم أداة ذكاء اصطناعي سهلة الاستخدام تساعد الموظفين على أتمتة المهام المعقدة وإنتاج المحتوى. وستُطرح المنصة مقابل اشتراك شهري يبلغ 30 دولاراً لكل مستخدم.

قال توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لـ”جوجل كلاود”، في مؤتمر صحفي قبل الإعلان الرسمي، إن منصة “جيميناي إنتربرايز” تتيح للموظفين “بوابة واحدة يمكنهم من خلالها التواصل مع جميع بيانات مؤسستهم، والبحث عن المعلومات، واستخدام الوكلاء لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام نيابة عنهم”، مضيفاً: “نحن نعمل على إتاحة الوصول إلى الذكاء الاصطناعي”.

منافسة “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي”

مع إطلاق “جيميناي إنتربرايز”، تتحدى “جوجل كلاود” بشكل مباشر منافسين مثل “كوبايلوت” من “مايكروسوفت” و”تشات جي بي تي إنتربرايز” من “أوبن إيه آي”، في رهان على أن المنصة الموحدة والمنفتحة ستكون المفتاح للفوز بمعركة بيئة العمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما يأتي الإعلان ضمن جهود “جوجل” الأوسع لإظهار أنها تحقق تقدماً ملموساً في استقطاب العملاء من قطاع الأعمال ضمن سوق الذكاء الاصطناعي التنافسي. وكانت الشركة قد أعلنت مؤخراً دمج نموذج “جيميناي” في متصفح “كروم”، في إطار سعيها لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع منتجاتها.

اقرأ المزيد: “غوغل” تدمج الذكاء الاصطناعي ضمن خدماتها الأكثر انتشاراً

وأشار كوريان إلى أن تسعة من أصل عشرة مختبرات ذكاء اصطناعي رائدة في العالم تعتمد على قدرات الحوسبة لدى “جوجل كلاود”، مضيفاً أن الشركة لديها التزامات من عقود العملاء تصل قيمتها إلى نحو 106 مليارات دولار لم تُنفذ بعد، يتوقع أن يتحول 58 مليار دولار منها إلى إيرادات فعلية قبل عام 2027. وتُعد “جوجل كلاود” عموماً أحد أبرز محركات النمو في “ألفابت” مع نضوج أعمال البحث الأساسية للشركة.

تجمع منصة “جيميناي إنتربرايز” بين العديد من التقنيات التي طورتها الشركة سابقاً، بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي “جيميناي”، والوكلاء الداخليين والمطورين من جهات خارجية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ضمن منصة موحدة واحدة. وستتصل المنصة ببيانات من تطبيقات أعمال متعددة، من بينها تطبيقات “سيلزفورس” (.Salesforce Inc) و”إس إيه بي” (SAP SE)، وفقاً لما أعلنته “جوجل”.

طالع المزيد: “غوغل” تطرح نسخة محدّثة من “جيميناي” للذكاء الاصطناعي

منظومة “جوجل” السحابية

رغم أن العديد من هذه الأدوات كانت متاحة سابقاً عبر “جوجل كلاود”، إلا أنها كانت موجهة أساساً للمطورين ومحترفي تكنولوجيا المعلومات، وكانت تُقدَم كمنتجات منفصلة داخل المنظومة السحابية للشركة. أما الآن، فستتيح “جيميناي إنتربرايز” لأي موظف التفاعل مباشرة مع بيانات شركته وتنفيذ عمليات عبر الأنظمة المؤسسية دون الحاجة إلى كتابة أكواد.

في عرض توضيحي، قدّمت مريم غلامي، مديرة إدارة المنتجات في “جوجل كلاود”، مثالاً على كيفية استخدام مدير تسويق لـ”وكيل الحملات” (Campaigns Agent) لإنشاء حملة تسويقية بمناسبة “الهالوين” من خلال محادثة مع روبوت دردشة ذكي. نفذ الوكيل الاصطناعي أبحاثاً، وحدد الاتجاهات الرئيسة، وتحقق من المخزون تلقائياً، وكشف عن نقص في أحد المنتجات. بعد ذلك، أتاح للمدير اعتماد أمر شراء داخل منصة “سيرفيس ناو” (.ServiceNow Inc)، ثم صاغ بريداً إلكترونياً لمديري المتاجر حول الطلب الجديد، وأنشأ في الختام مواداً للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي مستخدماً تقنيات توليد الصور والفيديو من “جوجل” لتحريك الصورة المختارة للحملة.

قالت “جوجل” إن منصة “جيميناي إنتربرايز” ستكون متاحة في جميع الدول التي تُباع فيها منتجات “جوجل كلاود”، مع توفير الدعم التقني بأكثر من اثنتي عشرة لغة عند الإطلاق.

نقلاً عن: الشرق بلومبرج

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف