بعيون يملؤها الحزن ووجه يحمل آثار معاناة استمرت لسنوات، وقفت دينا، 28 عامًا، أمام محكمة الأسرة، تحكي تفاصيل مأساتها مع زوج لم يكن يومًا سندًا لها، بل تحول إلى مصدر للألم والإهانة.
بدأت دينا حديثها لـ تحيا مصر وهي تحاول كتمان دموعها: “زوجي إنسان قليل الأدب، لا يعرف سوى الضرب والإهانة، ويمتنع عن المصاريف، ولا يتحمل أي مسؤولية.. كنت أعيش معه في شقة إيجار، لكنه امتنع عن دفع الإيجار وأجبرني على العيش مع والدته، التي كانت تخبرني دائمًا: تلاجتي مليانة.. عاوزة تعيشي لوحدك؟”،
حلم الزواج تحول إلى كابوس
تتابع دينا: “لم أكن أكره حماتي، لكنني كنت أتمنى فقط حياة مستقرة، أن يكون لي بيت خاص أعيش فيه مع زوجي وابنتي، لكنني كنت أشعر أن دوري الوحيد في الزواج هو رعاية والدته، بينما هو لا يعيرني أي اهتمام. كنت أعتقد أنه حب الجامعة وشريك الحياة، لكنه تحول إلى شخص لا يعرف إلا الإهانة.. لم يحترمني يومًا، كان دائم السباب، وعندما كنت أطلب نفقة لطفلتنا، كان يتعدى عليّ بالضرب والإهانات دون سبب، بينما كان ينفق ببذخ على فتيات أخريات”.
زوج بخيل.. وأم تسانده في ظلمه
تصف دينا حجم معاناتها قائلة: “كان يبخل في الإنفاق عليّ وعلى طفلته، بينما يحرص على ادخار المال أو إنفاقه خارج البيت. عندما كنت أحتاج إلى أي شيء، كنت أطلبه من والدته وهو موجود، وكأنني أعيش في بيت والدته ولست زوجته. لم أعد أتحمل هذه الحياة، طلبت الطلاق لكنه رفض، بل هاجمني على مواقع التواصل الاجتماعي، فاضطررت إلى تحرير محضر ضده في مباحث الإنترنت”.
معركة قانونية.. ونكران الأبوة
تضيف دينا بصوت يحمل الكثير من الأسى: “رفعت قضية طلاق للضرر، بالإضافة إلى قائمة المنقولات ونفقة للطفلة، لكن زوجي وأمه رفضا إعطائي أي من حقوقي، بل تجاهل وجود ابنته تمامًا، فلم يسأل عنها يومًا، ولم يرسل أي نفقة لها، ولم يحاول حتى أن يراها.. وكأنها لم تكن موجودة يومًا في حياته”.
نصيحتي لكل فتاة قبل الزواج
تختتم دينا حديثها برسالة تحذير لكل فتاة مقبلة على الزواج: “لا يكفي أن تحبي زوجك أو أن يكون شخصًا جيدًا معكِ، بل عليكِ التأكد من أخلاق أسرته، لأنهم سيكونون جزءًا من حياتكِ.. إذا كان الزوج سيئًا، فأهله إما أن يردعوه عن الخطأ أو يشجعوه عليه. خذي وقتكِ قبل الزواج، وراقبي كيف يعاملكِ أهله.. لأنكِ ستعيشين معهم كما تعيشين مع زوجكِ”.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق