حذف “طموح جارية” لا يضر المناهج إذا تحققت الأهداف التربوية

حذف “طموح جارية” لا يضر المناهج إذا تحققت الأهداف التربوية

أثار قرار وزارة التربية والتعليم بحذف قصة “طموح جارية” من منهج اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي جدلًا واسعًا بين أولياء الأمور والمعلمين، خاصة بعد تداول نسخة من توزيع المناهج الجديدة خلت تمامًا من القصة.

وتُعد “طموح جارية” من الأعمال الأدبية الراسخة التي عاصرها الطلاب لسنوات طويلة، حيث تحمل بين سطورها قيم النضال والطموح وتجسد شخصية تاريخية بارزة وهي شجرة الدر.

وعلق  الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، إن المقررات الدراسية لا يتم وضعها بشكل عشوائي، بل إن لكل محتوى وظيفته الأساسية المتمثلة في خدمة الأهداف التربوية المحددة للمقرر، موضحًا أن موضوعات المناهج ليست مقصودة لذاتها وإنما تم اختيارها لتساعد الطالب على تنمية مهارات معينة وتحقيق نتائج تعليمية واضحة.

وأشار حجازي، في تصريحاته لموقع “كشكول”، إلى أن الأهداف التربوية يمكن الوصول إليها عبر موضوعات متنوعة، وبالتالي فإن حذف بعض الأجزاء أو استبدالها بأخرى لا يُمثل أزمة، طالما أن المحتوى البديل يظل قادرًا على تلبية تلك الأهداف، وأضاف أن عملية تطوير المناهج تتطلب مرونة في اختيار الموضوعات بما يتناسب مع احتياجات الطلاب وواقع العملية التعليمية.

وأكد حجازي، أن العبرة في المناهج تكمن في تحقيق الأهداف وليس في التمسك بموضوعات بعينها، موضحًا أن هذا النهج يتيح للوزارة مساحة لتحديث وتطوير المحتوى بشكل مستمر، بما يضمن مواكبة التغيرات ويخفف من الأعباء على الطلاب دون الإخلال بالهدف الأساسي من العملية التعليمية.


نقلاً عن : كشكول