حرامي ومناضل ورومانسي.. كريم عبد العزيز نجم كل الأدوار تليق به

يحتفل اليوم الفنان كريم عبد العزيز بعيد ميلاده، ليجدد معه جمهوره ذكريات عشرات الأدوار التي أحبوه فيها، والتي تنوعت ما بين الأكشن والكوميديا والرومانسية والأعمال الوطنية، فبموهبته العفوية وحضوره المختلف، استطاع أن يترك بصمة لا تُنسى في كل شخصية قدّمها على الشاشة.

تنوع أدوار كريم عبد العزيز

في أحدث أعماله الدرامية الحشاشين، ظهر كريم بشخصية حسن الصباح، مؤسس جماعة الحشاشين، والتي جسّدها بجرأة وعمق، مقدّمًا صورة الزعيم الغامض الذي يختلط فيه الجنون بالعبقرية، هذا الدور أثبت قدرته على الدخول في مناطق مركبة وصعبة، بعيدة تمامًا عن شخصياته السابقة.

أما على شاشة السينما، فقد لمع بدور الوطني المناضل كيرة في فيلم كيرة والجن، المقتبس عن رواية أحمد مراد، حيث أعاد للأذهان أجواء ثورة 1919، وجسد شخصية الطبيب المصري الذي يخوض معارك سرية ضد الاحتلال البريطاني، فشخصية كيرة أظهرت جانبًا آخر من كريم، وهو القدرة على حمل بطولة تاريخية تعكس وعيه الفني ومسؤوليته تجاه أعمال تحمل رسالة وطنية.

كريم عبد العزيز الخائن والشجاع على الشاشة الكبيرة

لكن كريم لم يحصر نفسه في البطولة الإيجابية، ففي فيلم نادي الرجال السري، لعب دور أدهم، الزوج الخائن الذي يعيش حياة مزدوجة في عالم سري من الرجال غير المخلصين لزوجاتهم، الشخصية ورغم طابعها السلبي، إلا أنها حملت مزيجًا من الكوميديا والدراما، لتبرهن أن كريم يستطيع جعل حتى “الخائن” شخصية قريبة من الجمهور.

أما في ولاد العم، فقد قدّم شخصية مصطفى ضابط المخابرات الذي يخوض مغامرة مثيرة لإنقاذ سيدة مصرية وزوجها من براثن الموساد الإسرائيلي، الفيلم حمل طابعًا وطنيًا مشوّقًا، وأظهر كريم في صورة البطل الشجاع الذي يخاطر بحياته من أجل بلده.

رومانسي وحرامي ومغلوب على أمره

ورغم كل هذه الأدوار المركبة، فإن الجمهور لا يزال يذكره بشخصياته الرومانسية والإنسانية. ففي أبو علي، جسّد شخصية حسن، الشاب البسيط الذي يقع في الحب وسط مطاردة بوليسية، مقدّمًا واحدًا من أنجح أفلامه الكوميدية الرومانسية، وفي فيلم حرامية في تايلاند، لعب دور إبراهيم الحرامي خفيف الظل، الذي يورّط نفسه في مغامرات كوميدية مع حنان ترك، أما في فيلم واحد من الناس، قدّم دور محمود الشاب الغلبان الذي يفقد أسرته في حادث مأساوي، ليتحوّل من شخص مسالم إلى باحث عن العدالة في مواجهة الفساد والظلم.

بهذا التنوع، يؤكد كريم عبد العزيز في كل محطة أنه نجم لا يتكرر، قادر على أن يكون البطل الشعبي، والوطني المناضل، والسايكو الغامض، وحتى الحرامي خفيف الظل، ومع كل عمل جديد، يجدد كريم ارتباطه بالجمهور، ليبقى أحد أبرز نجوم السينما والدراما في مصر والوطن العربي.