«حرب غزة تعمق الخلافات».. صدام بين وزير الأمن ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي حول إدخال المساعدات إلى القطاع

شهدت جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي “نقاشا حادا” بين رئيس أركان الجيش  الإسرائيلي إيال زامير، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، بعد أن أعلن الأخير أنه من غير الضروري السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في ظل إستمرار فرض الحصار الإسرائيلي على غزة وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة. 

بن جفير: لا يجب إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة 

ووفق قناة 12 العبرية، فقال وزير الأمن المتطرف أنه:” لا يجب إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لديهم ما يكفي من الإمدادات الإغاثية”، ودعا إلى قصف المخازن الغذائية التابعة لحركة حماس. 

وفي مقابل ذلك، رد رئيس الأركان الإسرائيلي رافضاً هذا الاقتراح وقال:” هذه الأفكار تعرضنا للخطر”.

تعليق زامير، جعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتدخل ويؤيد اقتراح بن جفير وقال: “معذرة، كل وزير هنا يمكنه التعبير عن موقفه والاختلاف مع الضباط”.

رئيس الأركان الإسرائيلي يهاجم بن جفير 

و بدوره رد زامير: “أنت لا تفهم ما تقوله. أنت تُعرّضنا جميعًا للخطر. هناك قانون دولي ونحن ملتزمون به. لا يُمكننا تجويع القطاع، تصريحاتك خطيرة”.

وفي المقابل، تمسك نتنياهو بموقفه وقال:” إذا أدلى الوزراء بتعليقات تتعارض مع القانون، فمن واجب النائب العام توضيح القانون لهم”.

وردت النائبة العامة جالي بهاراف ميارا بأن إسرائيل “ملزمة بإدخال المساعدات إلى القطاع بموجب القانون الدولي”.

ردّ بن غفير: “هناك ما يكفي من الطعام هناك. لا أفهم لماذا يُمنح كل من يقاتل ضدنا المساعدات تلقائيًا. أين ورد هذا تحديدًا في القانون الدولي؟”

خلاف حول توسيع الحرب على غزة 

يأتي ذلك فيما وافق الوزراء في الاجتماع على خطة لتوسيع الهجوم العسكري في قطاع غزة، رغم أن زامير حذر الوزراء من أن هذا قد يعرض الرهائن للخطر.

علاوةً على ذلك، أقرّ مجلس الوزراء الأمني ​​المصغر خطةً لاستئناف إيصال المساعدات إلى غزة، مع إصلاح آلية العمل للحدّ من تحويل حماس للسلع لصالح عناصرها. وكان بن جفير الوحيد الذي صوّت ضدّ الخطة، التي من المقرر تنفيذها عندما يقتضي الوضع في غزة ذلك.

ويدخل النقص المتفاقم في الغذاء في غزة شهره الثالث في ظل الحظر الإسرائيلي الكامل على دخول المساعدات الإنسانية.