حفل غنائي لـ “إيبرُو غونداش” يشعل أزمة سياسية في تركيا

تسببت الفنانة التركية، ايبرو غونداش، بأزمة سياسية كبيرة في البلاد بعدما أثارت أجور إحدى حفلاتها الغنائية جدلاً قاد إلى تحقيق رسمي بتهم فساد وتلاعب مالي طال مسؤولين حكوميين.
وأوقفت السلطات التركية أمس الأول الثلاثاء، 13 مسؤولاً وموظفاً حالياً وسابقاً في بلدية أنقرة الكبرى وشركات خاصة، على علاقة بتنظيم الحفلات الغنائية والموسيقية لصالح البلدية خلال مهرجانات وفعاليات وطنية.
وأثارت تلك الاعتقالات ردود فعل غاضبة من قبل حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي يدير بلدية أنقرة التي انطلقت شرارة القضية فيها عقب حفل أحيته الفنانة غونداش أواخر العام الماضي وكلف 69 مليون ليرة تركية (أكثر من 1.6 مليون دولار).
وبدأت التحقيقات في القضية منذ العام الماضي بعدما اتهم نواب في حزب العدالة والتنمية الحاكم، البلدية التي تديرها المعارضة بإنفاق مبلغ كبير في يوم واحد على حفل غنائي بدلاً من تخصيصه لمشاريع أهم.
لكن تلك التحقيقات تحولت لازمة سياسية منذ يوم أمس الثلاثاء، وتصدرت تعليقات مسؤولي أحزاب الحكومة والمعارضة شاشات التلفزة وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين، حضر فيها اسم المغنية التركية غونداش التي ارتبط اسمها بالقضية.
وتقول بلدية أنقرة، إن القضية مفتعلة وتكاليف الحفلات وأجور الفنانين معروفة، وأنها دفعت مبلغ 4.7 مليون ليرة تركية فقط للفنانة غونداش وفريقها، فيما ذهب باقي المبلغ أجوراً لتنظيم الحفل.
وأضافت في بيان سابق حول الحفل المثير للجدل، أن 90 شخصاً عمل في تركيب المنصات وتجهيز المكان والخدمات الفنية والصوتية والإضاءة والشاشات.
كما استُخدم في التركيب 20 شاحنة مواد، 12 منها من خارج المدينة و8 من داخل أنقرة، فيما بلغ عدد العمال المشاركين في التركيب والتفكيك 146 شخصاً.
وتشمل التحقيقات الجارية حالياً حفلات أخرى نظمتها البلدية بين عامي 2021 و2024؛ ما قد يضع أسماء فنانين آخرين في دائرة السجال السياسي الذي أشعلته حفلة المغنية غونداش.
وتعد إيبرو غونداش من أبرز فناني تركيا الحاليين، وهي من مواليد العام 1974، وكانت مرتبطة بزواج مع رجل أعمال إيراني، قبل أن تنفصل عنه قبل سنوات، ويتردد أنها على علاقة حب مع رجل أعمال كردي من شمال العراق.
نقلاً عن: إرم نيوز