أول شهيده للحب فى التاريخ في قلب صعيد مصر وعلى أرض تونا الجبل بمحافظة المنيا تقف مقبرة إيزادورا شاهدةً على قصة حب مأساوية خلدها التاريخ كأول قصة تضحية في سبيل الحب إنها حكاية فتاة يونانية شابة لم تستطع الحياة بدون من تحب فاختارت الرحيل الأبدي تاركةً خلفها قصة عشق أبت أن تموت مع الزمن.
من هي إيزادورا
إيزادورا فتاة يونانية عاشت في العصر الروماني تحديدًا خلال حكم الإمبراطور هادريان كانت تنتمي لعائلة ذات مكانة اجتماعية مرموقة وكان والدها حاكمًا لإقليم المنيا نشأت في بيئة ثقافية جمعت بين الحضارتين المصرية واليونانية لكنها واجهت مصيرًا مأساويًا بسبب قصة حبها.
أول شهيده للحب فى التاريخ
وقعت إيزادورا في حب شاب مصري من عامة الشعب وعندما علم والدها بحبها رفض هذه العلاقة بشدة ومنعها من لقاء حبيبها لم تستطع الفتاة تحمل هذا الفراق ووفقًا لما هو منقوش على جدران مقبرتها يُعتقد أنها ماتت غرقًا في نهر النيل وتقول الروايات إنها ألقت بنفسها في مياه النهر لتضع نهاية لحياتها التي حُرمت فيها من حبها بينما يرى البعض أنها غرقت مصادفةً أثناء محاولتها لقاء حبيبها سرًا ومهما كان السبب بقيت إيزادورا رمزًا للحب والتضحية.

نقوش الرثاء على جدران المقبرة
داخل مقبرة إيزادورا خُطت مرثية يونانية مؤثرة كتبها والدها المفجوع بفقدها رغم رفضه لحبها جاءت كلمات الرثاء معبرةً عن حزنه العميق حيث كُتب “إلى إيزادورا التي رحلت في ريعان شبابها يا زهرةً ذبلت قبل أوانها رحلتِ وتركتِ قلوبًا موجوعةً وذكراكِ باقية أبد الدهر” وتُعبّر هذه الكلمات عن الألم الذي شعر به الأب بعد رحيل ابنته وكأنما أدرك بعد فوات الأوان أن الحب أقوى من كل القيود.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق