حكم تونسي يفجر موجة غضب بسبب التحريض على لاعب رفع صورة والدته الراحلة (شاهد)

تسبب الحكم التونسي باديس بن صالح في موجة من التفاعلات الغاضبة وردود الأفعال العنيفة عقب تداول معلومات حول مضمون التقرير الذي وجهه لرابطة كرة القدم المحترفة والخاص بمباراة الأولمبي الباجي والنادي الصفاقسي.

وأدار باديس بن صالح مواجهة الأولمبي الباجي، التي خسرها بهدف نظيف أمام ضيفه النادي الصفاقسي مساء الأربعاء الماضي في الجولة الثالثة عشرة من الدوري التونسي.

وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة أحرز إياد بالوافي هدف الصفاقسي بعد تمريرة رائعة من علي معلول، قبل أن يحتفل بطريقة دأب عليها منذ بداية الموسم وهي توجيه تحية لروح والدته الراحلة في الصيف الماضي بعد مرض عضال.

 وتعود إياد بالوافي، وهو أحد المهاجمين الواعدين في الصفاقسي على  ارتداء قميص داخلي أبيض اللون عليه صورة كبيرة لوالدته الراحلة، وكلما أحرز هدفا يرفع قميصة الأساسي في المباراة ويتوجه للكاميرا لإظهار صورة والدته في لقطة لقيت تفاعلا كبيرا حتى من جماهير الأندية المنافسة التي أشادت به وشاركت الصور ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها.

وفي مباراة الأولمبي الباجي، كرر بالوافي اللقطة ذاتها بعد أن قاد فريقه للعودة بفوز ثمين، غير أن الحكم أشار في تقرير توجه به إلى رابطة كرة القدم المحترفة إلى أن بالوافي رفع “شعارات” غير رياضية، في المباراة وأبان عن صورة على قميصه الداخلي.

وتعاقب قوانين الاتحاد التونسي لكرة القدم اللاعبين الذين يرفعون شعارات دينية أو سياسية أو صورا لا علاقة لها بكرة القدم، وهو ما كاد يتسبب في فرض عقوبة الإيقاف على لاعب الصفاقسي بناء على إشارة الحكم للقطة.

وقالت مصادر قريبة من لجنة الانضباط في رابطة الدوري التونسي للمحترفين، إن أعضاء اللجنة تجاهلوا إشارة الحكم إلى اللقطة التي أتاها إياد بالوافي بسبب اقتصارها على تكريم روح والدته.  

وسادت حالة من الغضب تجاه الحكم باديس بن صالح بعد الإشارة التي وردت في تقريره واعتبرها كثيرون تحريضا على معاقبة لاعب لا لشيء إلا لكونه أراد تكريم والدته المتوفاة.

ومن جهة أخرى، قالت بعض المصادر المقربة من الحكم باديس بن صالح، إنه اعتذر عن الوقوع في خطأ الإشارة إلى اللاعب على تقرير المباراة، مؤكدا أنه لم يتبين الصورة عن قرب.