خاص|«الكرة في ملعب واشنطن».. ما هي سيناريوهات الرد الأمريكي بعد هجوم إيران على قاعدة العديد؟


شنت إيران هجوم على قاعدة العديد الأمريكية في قطر في عملية عسكرية محدودة أطلقت عليها “بشائر الفتح”، وذلك رداً على الضربة الذي شنتها الولايات المتحدة على قواعد نووية في عمق الأراضي الإيرانية. 

تحذيرات أمريكية قطرية قبل الهجوم الإيراني 

وقبل شن الهجوم الإيراني، أعلنت قطر إغلاق المجال الجوي، فيما أصدرت السفارة الأمريكية تحذيرات لمواطنيها بالالتزام في المنازل، وعقب اتخاذ الإجراءات الاحترازية شنت طهران ضربات صاروخية استهدف قاعدة العديد، دون أحداث اي أضرار أو إصابات بشرية. 

عملية حفظ ماء الوجه

وكانت الولايات المتحدة حذرت طهران من القيام بأي هجمات تستهدف مصالحها أو مواطنيها، وأكدت أن أي ضربة ستقابلها رد قوي. إلا أن إيران أصرت على تنفيذ ضربة ضد أحد أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة. 

وتعقيباً على هذا التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، قال رئيس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية د. رضوان قاسم في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر» أن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر هذا يأتي في سياق الحرب الدائرة ما بين إيران والكيان الإسرائيلي، لكن التدخل الأمريكي وضرب المفاعلات النووية الإيرانية جعل أمريكا أن تكون شريكا في هذا الحرب.. وبطبيعة الحال إيران لا تقبل أن لا يكون هناك رد لأن ذلك سيكون له تداعيات كبيرة  على النظام الإيراني في إيران والتأثير سيكون وجودي على النظام بشكل كامل”. 

وأضاف:” قاعدة العديد للقوات الأمريكية في غرب آسيا وهي قيادة الميدانية لكل قوات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.. وبالتالي عندما تضرب هذه القاعدة يكون الرد الإيراني قد حصل رغم كل التهديد من ترامب بأنه سيكون هناك رد أقوى، لكن الإيرانيين اصروا أن يكون قوي ومؤثر وأكدت في ذات الوقت أن ضربات ليس ضد قطر لكن رد على الاعتداء الأمريكي”. 

وأشار المتخصص في الشأن الدولي في تصريحات خاصة أن:” المعركة اليوم دائرة بين الولايات المتحدة وإيران من جهة وبين إيران وإسرائيل من جهة أخرى هناك جبهتين مفتوحتين على إيران”. 

رئيس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية

ترامب في مأزق! 

وحول سيناريوهات الرد الأمريكي على الهجوم الإيراني قال د. رضوان أن:” ترامب في مأزق لأن القانون الأمريكي يعطي الرئيس الصلاحية أن يستخدم القوة العسكرية مرة واحدة. فيجب إخطار الكونجرس قبل دخول الولايات المتحدة الحرب، حتى لا تتم مسألته فيما بعد”. 

وتابع قائلاً:” الكرة في ملعب الأمريكي إذا ما كان سيرد على هذه الضربة فيجر المنطقة إلى حرب شاملة وبالتالي ترامب سيكون أمام المسألة الأمريكية لأنه هو من جر الولايات المتحدة لهذه الحرب.. هناك الكثيرين في الداخل الأمريكي معارضين لهذه الحرب”. 

وقال رئيس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية في تصريحات خاصة أن:” المعركة مع إسرائيل مازالت مفتوحة.. بعد الضربة الإيرانية لهذه القاعدة الأمريكية سيكون هناك وسطاء للعودة إلى المفاوضات وأكثر الاحتمالات أن تكون روسيا هو اللاعب الأساسي في هذه المفاوضات وهذا يتوقف على الموقف الأمريكي أما سيرد أو سيكتفي بعدم الضربة وكما يقال (واحدة مقابل واحدة)”.

حرب شاملة أو العودة إلى طاولة المفاوضات 

وأردف:” نحن قد نكون أمام نهاية لهذه المعركة.. العنوان الذي وضعته إيران للعملية (بشائر الفتح) تشير إلى الخيارات متاحة أما ذاهبون إلى حرب شاملة وهذا سيدخل عديد من الدول أو تتوقف الأمور عن هذا الحد والعودة إلى طاولة المفاوضات”. 


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *