توقع الخبير الأثري ، الدكتور خالد سعد ، أن يتجاوز عدد زوار مصر  الـ 20 مليون سائحاً سنوياً عقب الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير مما سيحدث طفرة في قطاع السياحة المصري ، وأوضح أن هذا الحدث العالمي لن يقتصر تأثيره على الجانب السياحي فحسب، بل سيمثل نقطة تحول في فهم وتقدير الحضارة المصرية القديمة على مستوى العالم.

وقال “سعد” ، خلال تصريحات تليفزيونية ، أن التشغيل التجريبي للمتحف خلال العام الماضي أثبت بالفعل جاذبيته الكبيرة ، حيث استقطب حوالي 5 ملايين سائح، وأضاف أن الإعلان عن الموعد الرسمي للافتتاح ، الذي يتزامن مع بداية الموسم السياحي في مصر، سيعزز من هذا الزخم بشكل كبير.

ووصف سعد افتتاح المتحف بأنه “ميلاد جديد” للآثار المصرية، حيث سيتم عرض كنوز الحضارة المصرية بأسلوب غير مسبوق.

ويتوقع “سعد” أن تتصدر مصر المشهد المتحفي العالمي عند افتتاح المتحف الذي يضم ما يجاوز 100 ألف قطعة أثرية ، متفوقة بذلك على متاحف عريقة مثل اللوفر والمتحف البريطاني، وأكد أن المتحف المصري الكبير هو الأضخم عالميًا من حيث المساحة وعدد القطع التي تخص حضارة واحدة.

وأوضح سعد أن اختيار توقيت الافتتاح ليتزامن مع الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون يحمل دلالة رمزية هامة، فهو يبعث برسالة للعالم أجمع عن استمرارية وأهمية هذا الإرث الحضاري، وسيعرض المتحف لأول مرة المجموعة الكاملة لكنوز الملك الذهبي في قاعتين مخصصتين تم الانتهاء من تجهيزهما بالكامل.

واختتم سعد حديثه بالتأكيد على أن هذا الافتتاح هو حدث استثنائي يضع مصر كمنارة ثقافية وحضارية جديدة للعالم، ويعيد تقديم آثارها بشكل يليق بعظمتها وتاريخها.

التصميم المعماري للمتحف المصري الكبير هو تحفة فنية بحد ذاته، حيث يجمع بين الحداثة والأصالة المصرية القديمة. يعكس التصميم رؤية معمارية تجمع بين الحفاظ على التراث واستخدام التقنيات الحديثة، مما يخلق تجربة فريدة للزوار. 

بعض المواصفات الجذابة للمتحف المصري الكبير :

يقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة، وقد تم تصميم المبنى ليتناغم مع المناظر الطبيعية المحيطة به، مما يعزز من قيمة التجربة البصرية للزائر ، وقد تم استخدام عناصر معمارية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، مثل الأعمدة والأشكال الهندسية المستوحاة من المعابد والمقابر المصرية القديمة، مما يخلق شعورًا بالانتماء للتراث المصري. 

ويستخدم المتحف أحدث التقنيات في العرض والتخزين، مما يضمن الحفاظ على القطع الأثرية وعرضها بشكل جذاب ومبتكر. يضم المتحف قاعات عرض واسعة ومجهزة بأحدث التقنيات. 

يجمع تصميم المتحف بين الحداثة والتراث، مما يخلق تجربة غنية للزائر. فالزائر يشعر بالانتماء إلى الحضارة المصرية القديمة من خلال العناصر المعمارية المستوحاة من الماضي، وفي نفس الوقت يشعر بالحداثة والتطور من خلال التقنيات المستخدمة.