خطوة إيجابية والتنفيذ يواجه تحديات


قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لموقع كشكول، إن خطة وزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج للعام الدراسي 2025/2026 تمثل خطوة مهمة نحو تحسين جودة التعليم، حيث تشمل مواد أساسية مثل اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، والتربية الدينية، وهو ما يعكس وعي الوزارة بأهمية ركائز العملية التعليمية، كما أشار إلى أن التطوير شمل مراحل مختلفة بدءًا من رياض الأطفال وصولًا للصف الثاني الإعدادي، مع استمرارية سنوية في تحديث المناهج، وهو نهج يحسب للوزارة.

وأوضح فتح الله، أن الوزارة استجابت لمطالب المجتمع بتحديث المعلومات والتركيز على مهارات التفكير والإبداع بدلًا من الاعتماد على الحفظ والتلقين، وهو توجه يأمل أن يتم تطبيقه بشكل ملموس على أرض الواقع، كما لفت إلى أن الربط بين المراحل الدراسية المختلفة في عملية التطوير يعد من الإيجابيات التي تضمن تكامل المناهج وتدرجها، بما يخدم الطالب في المراحل المتقدمة.

وفي المقابل، حذر فتح الله من تحديات كبيرة تواجه التنفيذ، خاصة في الصف الثاني الإعدادي، حيث يشكل التطوير عبئًا على المعلمين، ما يستلزم تدريبًا حقيقيًا ومتكاملًا على المناهج الجديدة، بمشاركة وزارة التربية والتعليم، ونقابة المعلمين، وأكاديمية المعلم، ومؤسسات المجتمع المدني، وأشار إلى أن التغييرات السريعة، مثل تعديل منهج اللغة الإنجليزية في الصف الأول الإعدادي، قد تؤدي إلى ارتباك، بجانب تحديات تقنية تتعلق بالمنصات التعليمية وضرورة توفير مواد تفاعلية للطلاب.

كما شدد على أن أحد أبرز السلبيات يتمثل في الأعباء المالية على الأسر، نتيجة اعتمادهم على الكتب الخارجية بسبب تأخر إصدار الكتب المدرسية، مطالبًا بضرورة توفيرها قبل بدء الدراسة، وأوضح أن المناهج الحالية ما زالت تفتقر لمهارات “ما وراء المحتوى” التي تنمي قدرات الطالب الفكرية والعلمية، داعيًا لإصدار وثيقة الإطار العام للمناهج وإتاحتها، باعتبارها مرجعًا أساسيًا إلى جانب وثائق المعايير وأساليب التقويم، مشددًا على أن تطوير طرق التقييم يعد مدخلًا رئيسيًا لإصلاح التعليم وتحقيق جودته.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *