دار الكتب والوثائق القومية تستقبل طلاب مدرسة الليسيه في جولة ثقافية تعليمية

دار الكتب والوثائق القومية تستقبل طلاب مدرسة الليسيه في جولة ثقافية تعليمية

استقبلت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية مجموعة من طلاب وطالبات مدرسة الليسيه ڤولتير، حيث أتيحت لهم فرصة التعرف على أهم مقتنيات التراث الفكري والعلمي لمصر، في جولة تعليمية تفاعلية شملت عدة أقسام متخصصة داخل الهيئة.

استقبال رسمي وجلسة حوارية مبسطة

رحب الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، رئيس الهيئة، بالطلاب في قاعة علي مبارك، وأجرى معهم جلسة حوارية مبسطة تتناسب مع أعمارهم. خلال الحوار، شرح د. أسامة فكرة إنشاء دار الكتب والوثائق القومية، موضحًا الفرق بين “دار الكتب” و”الوثائق”:

دار الكتب: المكتبة الوطنية التي تحفظ التراث الفكري والعلمي للأجيال.

الوثائق: السجل الرسمي لذاكرة الدولة والمجتمع، والمحفوظة كجزء من الهوية الوطنية.

وأكد د. طلعت على أهمية هذه المؤسسات في صون التاريخ وإيصاله للأجيال الجديدة بطريقة شيقة ومبسطة.

جولة تثقيفية داخل الأقسام المتخصصة

بعد الجلسة الحوارية، اصطحب فريق العلاقات العامة الطلاب في جولة ميدانية شملت عدة قاعات رئيسية داخل الهيئة:

1. قاعة الدوريات

تعرف الطلاب على أندر وأوائل الصحف والمجلات العربية والأجنبية، والتي تمثل أرشيفًا حيًا للصحافة عبر مختلف العصور، مشاهدين كيف يمكن للمواد الصحفية أن تكون شاهدة على أحداث التاريخ.

2. قاعة الموسيقى

استمتع الطلاب بجولة داخل العرض المتحفي المفتوح، الذي يضم مجموعة من أجهزة تشغيل الأسطوانات والجرامافونات النادرة المستخدمة في فترات زمنية مختلفة، مما أتاح لهم تجربة حسية للتعرف على تطور وسائل الاستماع للموسيقى عبر الزمن.

3. قاعة الفنون

اطلع الطلاب على محتويات القاعة التي توثق الفنون المصرية بمختلف أشكالها، بما في ذلك المسرح والسينما والعمارة والفنون الشعبية، موضحين كيف تعكس هذه المواد هوية وثقافة المجتمع المصري.

4. قاعة الترميم

اختتم الطلاب جولتهم بزيارة قاعة الترميم، حيث شاهدوا مراحل ترميم الأوراق والكتب، وتعرفوا على الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الورقي، مما عزز لديهم إدراك أهمية حماية الوثائق والمخطوطات كجزء من الهوية الوطنية.

تعزيز الانتماء والمعرفة الوطنية

تسعى الهيئة من خلال هذه الزيارة إلى غرس قيم الانتماء والوعي بتاريخ الوطن لدى الطلاب، من خلال تجربة تعليمية تفاعلية تجمع بين المعرفة والمتعة، وتوضح لهم كيف يمكن للوثائق والكتب والمقتنيات الثقافية أن تكون جسورًا بين الماضي والحاضر.

وأكدت الهيئة أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا لتبسيط فكرة الحفاظ على التراث للطلاب، وتشجيعهم على الاطلاع على تاريخ مصر الحضاري والتعرف على أهم مكونات الهوية الوطنية.
 

نقلاً عن: تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف