دراسة جديدة تنفي أسطورة “الكوكب الماسى” 55 Cancri e وتعيد تقييم تركيبه

دراسة جديدة تنفي أسطورة “الكوكب الماسى” 55 Cancri e وتعيد تقييم تركيبه

لأعوام طويلة، أثار الكوكب الخارجي 55 Cancri e، الواقع على بعد نحو 40 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة السرطان، ضجة إعلامية بعد أن لُقب بـ”أول كوكب ماسي في المجرة”، فقد أشارت دراسات سابقة إلى أنه قد يكون غنيًا بالكربون، ما جعله يُصوَّر كعالم مغطى بالماس، غير أن دراسة جديدة قادتها الباحثة يوهانا تسكي من جامعة أريزونا قلبت هذه الفرضية رأسًا على عقب.

الكوكب الماسي

 

من خلال إعادة تحليل بيانات تلسكوبية دقيقة، توصل فريق تسكي إلى أن النجم المضيف لهذا الكوكب يحتوي على نسبة أكسجين أعلى بكثير مما كان يعتقد سابقًا، وبزيادة تبلغ نحو 25%، هذه النتيجة تقلل بشدة من احتمالية تشكل الكوكب في بيئة غنية بالكربون، وبالتالي من فكرة أن باطنه أو سطحه مكوّن من الماس.

وكانت التقديرات الأولى تشير إلى أن الكوكب ربما يتمتع بغطاء من الألماس نتيجة وفرة الكربون، لكن النماذج الحاسوبية المحدثة التي تحاكي الكواكب الصخرية — بناءً على الكتلة والكثافة ونسبة العناصر — أظهرت أن زيادة الأكسجين تجعل السيناريو الكربوني غير واقعي.

ويتميز الكوكب 55 Cancri e بمداره السريع، إذ يكمل دورة حول نجمه في أقل من يومين أرضيين، كما أنه يتمتع بدرجات حرارة سطحية عالية جدًا نظرًا لقربه الشديد من نجمه، هذه الظروف تجعل وجود حياة عليه شبه مستحيل، لكنها تضعه في بؤرة اهتمام العلماء لفهم طبيعة الكواكب الصخرية المتطرفة.

ويؤكد الباحثون أن مجال دراسة الكواكب الخارجية ما زال حديث العهد ويعاني من كثير من الغموض، خصوصًا فيما يتعلق بكيفية انتقال العناصر بين النجوم والكواكب أثناء مراحل التكوين، ومع تطور أدوات الرصد المستقبلية، قد تكشف البيانات عن مفاجآت جديدة تعيد رسم صورة هذا الكوكب وغيره من العوالم البعيدة.

نقلاً عن : اليوم السابع

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف