دعم الزراعة العضوية وخدمة المجتمع السيوي.. رئيس مركز بحوث الصحراء يتفقد محطة سيوة

في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التنمية الزراعية في المناطق الصحراوية، وتأكيدًا على توجهات وزارة الزراعة نحو دعم المجتمعات المحلية والنهوض بالزراعة العضوية، أجرى الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، زيارة ميدانية إلى محطة بحوث سيوة لمتابعة سير العمل، والوقوف على ما تحقق من نتائج في المجالات البحثية والإنتاجية والخدمية بالمحطة.
تأتي هذه الزيارة تنفيذًا لتوجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن دعم الأنشطة الزراعية المستدامة ورفع كفاءة المحطات البحثية في المناطق الحدودية والنائية.
متابعة موسم البلح السيوي.. إجراءات تطويرية للحفاظ على الجودة وخفض التكلفة
خلال جولته، تابع الدكتور حسام شوقي المرحلة الأخيرة من نضج محصول البلح السيوي، وهو من أهم المحاصيل الاستراتيجية في واحة سيوة، حيث بدأت بالفعل أعمال الجني.
وقد أثنى على الإجراءات التي تم تطبيقها مؤخرًا للحفاظ على جودة الثمار وتقليل التلوث، إلى جانب تقليل الاعتماد على العمالة اليدوية المكلفة، ما ساهم في رفع الكفاءة الإنتاجية وخفض التكاليف التشغيلية.





تعزيز الزراعة العضوية ومكافحة الآفات الطبيعية دون مبيدات
أكد شوقي أهمية الاستمرار في تنظيف الأراضي الزراعية من الحشائش الضارة، مع تطبيق وسائل طبيعية في مكافحة الآفات دون استخدام المبيدات الكيميائية، بما يتماشى مع توجهات المركز نحو استدامة الإنتاج الزراعي العضوي (Organic Farming)، وضمان مطابقة المحاصيل للمعايير البيئية والصحية.
خدمات مجتمعية بأسعار رمزية: دعم حقيقي لأهالي واحة سيوة
في إطار تعزيز الدور المجتمعي للمحطة البحثية، تفقد رئيس المركز عددًا من الوحدات الخدمية المخصصة لتقديم الدعم المباشر لأهالي سيوة، مثل:
معصرة الزيت
مطحن الدقيق
مجرشة الأعلاف
وقد شدد على ضرورة الاستمرار في تقديم هذه الخدمات بأسعار رمزية، دعمًا لأهالي الواحة، مع التوجيه بتوسيع نشاط هذه الوحدات لتلبية احتياجات السكان المحليين.
“الكومبوست” من المخلفات الزراعية: نحو إنتاج سماد عضوي عالي الجودة
وجه الدكتور شوقي خلال الزيارة بالتوسع في إنتاج السماد العضوي (الكومبوست) داخل محطة سيوة، باستخدام مخلفات الحشائش وجريد النخيل، وذلك استنادًا إلى النسب العلمية المستخلصة من البحوث التطبيقية التي أجراها المركز، بما يعزز من خصوبة التربة ويحافظ على البيئة.
استخدام تفل الزيتون في الأعلاف: قيمة غذائية مضافة وتحقيق للاستدامة
وفي خطوة مبتكرة لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، أوصى رئيس المركز بضرورة إضافة تفل الزيتون – الناتج عن عملية العصر – إلى الأعلاف المصنعة، لما له من فوائد غذائية، حيث يسهم في رفع نسبة الدهون وتحسين جودة الأعلاف، مما ينعكس إيجابيًا على الإنتاج الحيواني في المنطقة.
زراعة النباتات الطبية والعطرية: توجيه بإضافة مساحات جديدة في تجزرتي
استمرارًا لخطة التوسع الزراعي، وجه الدكتور حسام شوقي بإضافة مساحات زراعية جديدة في مزرعة “تجزرتي” لزراعة النباتات الطبية والعطرية والخضروات، وذلك بفضل توافر مياه الري المناسبة، مؤكدًا أن هذا التوجه يسهم في تنويع الأنشطة الزراعية وتعزيز العوائد الاقتصادية للمجتمع المحلي.
خطة بحثية ومتابعة دورية: إشراف مباشر لضمان فاعلية التنفيذ
وشدد رئيس المركز على أهمية الالتزام بالخطة البحثية الموضوعة تحت إشراف الدكتور محمد عزت، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء والمشرف العام على المحطات البحثية، مع ضرورة رفع تقارير شهرية دورية توضح سير العمل والإنجازات المحققة، لضمان تقييم الأداء وتحقيق الأهداف البحثية والتنموية المرجوة.
رسالة واضحة: البحث العلمي في خدمة المجتمعات المحلية
تعكس زيارة رئيس مركز بحوث الصحراء لمحطة سيوة إيمان المركز بدور البحث العلمي التطبيقي في خدمة المجتمعات الحدودية والصحراوية، وحرصه على تحويل المحطات البحثية إلى مراكز إنتاج وخدمة متكاملة تلبي احتياجات السكان المحليين وتدعم أهداف الدولة في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
نقلاً عن: موقع تحيا مصر