دعم سلوت أو الفوضى.. هجوم عارم ومطالبات برحيل محمد صلاح
تعرض الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، لهجوم كبير من العديد من المحللين، بعد تصريحاته النارية ضد إدارة الريدز ومدربه آرني سلوت، فقد اعتبر البعض أن ما فعله اللاعب في هذا التوقيت قد يؤدي لأزمة قوية في غرفة الملابس.
محمد صلاح خرج عن صمته، أمس السبت، عقب تواجده بديلا خلال مباراة ليفربول وليدز يونايتد ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
واعترف محمد صلاح بأنه محبط كثيرًا من تواجده بديلا مع ليفربول خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن إدارة الريدز لم تقم بحمايته وقدمت له وعودًا لم تلبها.
كما اعترف صلاح أن علاقته بمدرب ليفربول، آرني سلوت، انتهت، مؤكدًا أن ما يحدث معه في الريدز من حيث تواجده بديلا أمر غير عادل.
وقال الإعلامي الرياضي هنري وينتر، عبر حسابه على منصة “إكس”، تعليقا على تصريحات صلاح: “لن يسير محمد صلاح وحيدًا أبدًا؛ فهو محبوب إلى حد لا يُصدق بين جماهير ليفربول، لما قدّمه خلال تسعة أعوام و420 مباراة، وما سجّله من 250 هدفًا و113 تمريرة حاسمة، وما أسهم فيه من ثمانية ألقاب، بينها لقبان في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.. ذكريات لا تُنسى، وصفحات عديدة خُطت باسمه في كتب التاريخ. لن يسير صلاح وحيدًا لأن ما قدّمه داخل الملعب وخارجه جعل جماهير ليفربول تقدّره وتجلّه إلى آخر لحظة”.
وأضاف: “لكن من المؤسف أن تُلطّخ هذه النهاية المحتملة بالتوتر والشدّ مع المدرب آرني سلوت، ومع الإدارة على ما يبدو. لاعب بهذه القيمة والمكانة، وأحد أعظم من ارتدى قميص ليفربول في تاريخه المليء بالكؤوس، يستحق وداعًا استثنائيًا: أن يقف آنفيلد كاملًا لتحيته وهو يغادر. لكن هذا الوداع، على الأغلب، سيأتي في يناير”.
وتابع: “من الصعب تصور بقاء صلاح بعد تلك التصريحات الصادقة، لكنها مؤذية، التي أدلى بها في ملعب إيلاند رود، فالإدارة مضطرة للوقوف خلف سلوت، وإلا ستعمّ الفوضى. وهي مضطرة كذلك للتمسك بمبدأ (الاختيار بناءً على الأداء) وإلا تحوّلت المراكز في الفريق إلى امتيازات دائمة، خطأ صلاح الجوهري في تصريحاته كان تأكيده أنه اكتسب حق الاستمرار أساسيا. الرياضة لا تعمل بهذه الطريقة”.
وأكد: “صلاح لا يستحق معاملة خاصة فيما يتعلق بمكانه في التشكيلة، لكنه يستحق معاملة خاصة في الطريقة التي يتعامل بها النادي معه الآن، فهو أسطورة للنادي، ورمز عالمي كبير. وإن كان رحيله بات وشيكًا، رغم أنه لم يطلب المغادرة، فالأمل أن يتم ذلك بالاحترام الذي يستحقه، احترام لما فعله من أجل نادٍ بُني على مبدأ أن لا أحد يسير وحيدًا أبدًا”.
فيما قال الإعلامي ديفيد لينتش عن تصريحات صلاح عبر حساب على منصة “يوتيوب”: “وقوف صلاح في ملعب إيلاند رود للكشف بشكل صادم عن تدهور علاقته مع سلوت والتشكيك في مستقبله مع ليفربول، لم يكن واضحًا من المستفيد منه، والسبب ببساطة، أن هذه المرة لا يوجد رابحون على الإطلاق”.
وأوضح: “من خلال خروجه بهذا الشكل إلى العلن، بدا محمد صلاح وكأنه مستعدّ لنسف علاقة مذهلة مع ليفربول بعد 3 مباريات فقط قضاها على مقاعد البدلاء، ورغم أن جناح ليفربول كان دائمًا صاحب شخصية قوية واعتُبر ذلك ثمنًا مقبولًا لجودته داخل الملعب، فإن الأمر هذه المرة يبدو وكأنه تجاوز حدوده”.
وشدد: “في النهاية، إذا كان صلاح بالفعل يحب النادي، فربما كان من الأفضل ألا ينشر هذا (الغسيل القذر) في العلن، وأن يبحث عن الإجابات خلف الأبواب المغلقة بدلًا من التلميح لإمكانية رحيله في يناير”.
وأردف: “ومع ذلك، من العدل القول إن إحباط صلاح ليس بلا مبرر؛ إذ يبدو ظاهريًا على الأقل أنه كان اللاعب الوحيد الذي استهدفه سلوت في الآونة الأخيرة، فهوغو إكيتيكي هو المهاجم الوحيد في ليفربول الذي سجل أكثر منه حتى الآن، لكنه أيضًا الوحيد الذي قدّم أداءً ثابتًا بالمستوى المطلوب، أما ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز فما زالا بحاجة إلى الوقت بعد وصولهما بصفقات كبيرة هذا الصيف، في حين أن كودي جاكبو ورغم أرقامه المقبولة، لم يقدم مستويات مقنعة”.
نقلاً عن: إرم نيوز
