دعوات لإلغاء زيارة ترامب لبريطانيا.. هل سيتراجع ستارمر عن دعوته بعد مشادة البيت الأبيض؟


رفض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الدعوات المتزايدة بإلغاء دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة المملكة المتحدة، وذلك على الرغم من الجدل الذي أثير بعد مشادة غير مسبوقة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. 
تأتي هذه الأزمة وسط تقارير متزايدة حول إمكانية تغيير مواقف أمريكا بشأن دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا، وهو ما يزيد من التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

رفض بريطانيا لإلغاء الزيارة في ظل الأوضاع الحساسة

على الرغم من المشادة العلنية التي دارت بين ترامب وزيلينسكي، والتي تم بثها على الهواء مباشرة، تمسك كير ستارمر بموقفه من الدعوة، مؤكداً على أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة في وقت حساس تمر به أوروبا. 
وفي حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي”، قال ستارمر إنه لن يستجيب لدعوات توسيع هوة الخلافات مع واشنطن في وقت تعتبر فيه القارة الأوروبية في “لحظة حقيقية من الهشاشة”. 
وأكد أنه في هذه الظروف، يجب أن تكون الأولوية هي “السلام في أوروبا”، مؤكداً على أهمية الاستمرار في الحوار مع ترامب رغم الخلافات.

الضغوط السياسية في المملكة المتحدة ودعوات إلغاء الزيارة

تزايدت الضغوط السياسية داخل المملكة المتحدة بعد الأحداث التي وقعت في البيت الأبيض، حيث انتقد بعض السياسيين البريطانيين سلوك ترامب في التعامل مع زيلينسكي. ووصفت العديد من الأصوات السياسية داخل البرلمان البريطاني مشادة ترامب مع الرئيس الأوكراني بأنها غير لائقة وغير دبلوماسية.
وطالبوا بإلغاء الزيارة الرسمية المقررة لترامب إلى بريطانيا، معتبرين أن دعوته لا تتماشى مع مواقف المملكة المتحدة الداعمة لأوكرانيا في صراعها مع روسيا.

موقف اسكتلندا: انتقادات شديدة للزيارة في حال سحب الدعم الأميركي لأوكرانيا

في الوقت نفسه، أعرب رئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني، عن استهجانه لاستمرار دعوة ترامب للزيارة إذا قررت الولايات المتحدة سحب دعمها لأوكرانيا. وقال سويني في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن “من غير المقبول أن تتم الزيارة الرسمية إذا تخلت الولايات المتحدة عن حليفها أوكرانيا، واعتبرت ذلك خيانة للديمقراطية”. 
وأضاف سويني أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في البيت الأبيض، والتي تم بث مشادة ترامب مع زيلينسكي، تجعل من الصعب تصور أن الزيارة يمكن أن تتم في هذه الظروف.

هل ستؤثر المشادة على زيارة ترامب للمملكة المتحدة؟

تزداد التكهنات حول مستقبل الزيارة الرسمية الثانية للرئيس الأمريكي إلى المملكة المتحدة بعد تصاعد الأزمة الأخيرة. 
في وقت سابق، قدم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رسالة من الملك تشارلز الثالث إلى ترامب، والتي تضمنت دعوة للقاء في أحد العقارات الملكية في اسكتلندا. لكن مع تصاعد التوترات، يشكك البعض في إمكانية حدوث الزيارة.

الآفاق المستقبلية: هل ستتغير سياسة ترامب تجاه أوكرانيا؟

في ظل هذه التطورات، تثير الأحداث تساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيعدل سياساته تجاه أوكرانيا، خاصة في ظل الأنباء التي تشير إلى احتمال وقف المساعدات الأمريكية لهذا البلد في ظل الحرب المستمرة مع روسيا. 
ومع اجتماع القادة الأوروبيين في لندن لصياغة موقف مشترك بشأن دعم أوكرانيا، تتزايد المخاوف من تداعيات أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه الصراع.
فهل ستظل المملكة المتحدة مصرة على استضافة ترامب في ظل التوترات الحالية؟ وهل سيتراجع ترامب عن مواقفه تجاه أوكرانيا في المستقبل القريب؟


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *