دليل الأهل.. كيفية تحويل الواجبات المدرسية من “معركة” إلى تعاون منزلي

دليل الأهل.. كيفية تحويل الواجبات المدرسية من “معركة” إلى تعاون منزلي

تواجه كثير من الأسر صراعاً يومياً مع الواجبات المنزلية للأطفال، وقد أظهرت الخبرة أنّ التوبيخ المستمر لا يجدي نفعاً، بل إنه فقط يزيد التوتر.

وتقول الدكتورة لورين هارتمان، اختصاصية التربية، إنّ صعوبة أداء الواجبات قد تشير أحياناً إلى مشاكل أعمق، مثل: اضطراب فرط الحركة، والقلق، أو الاكتئاب، ويُنصح عندها بالتواصل مع المعلم أو الطبيب.

وتوصي هارتمان بتهيئة مكان ثابت للواجب، وتخصيص وقت يومي محدد، فهذا يساعد على تحويل الواجب إلى روتين منتظم، ويقلل الصراعات اليومية.

كما تنصح بترك فترة قصيرة بعد العودة من المدرسة لتفريغ الطاقة والانفعالات، يمكن خلالها للطفل اختيار الاستراحة، أو اللعب، أو تناول وجبة خفيفة، أو الحديث الهادئ مع الأهل، وفق ما أضافت الدكتورة باتابيا تزوتزولي، اختصاصية نفسية.

فإذا كان صراع الطفل مع الواجبات بسبب صعوبة المحتوى، فمن المهم تشجيعه على طلب المساعدة من المعلم. وهنا يمكن التفريق بين الأطفال الصغار الذين يحتاجون إلى دعم الأهل في ذلك، وبين المراهقين الذين يمكنهم تعلم المبادرة بأنفسهم.

وبالنسبة للأطفال في المرحلة الابتدائية، تؤكد هارتمان على أهمية توضيح فائدة الواجبات في مراجعة الدروس، وفهم ما يحتاجون لمزيد من التدريب عليه، مع التركيز على التشجيع الإيجابي بدلاً من التوبيخ، مثل مدح الجهد أو منح وقت إضافي لمشاهدة برنامج مفضل.

أما المراهقون، فتُشير الاختصاصية إلى ضرورة الحوار الهادئ في أوقات مناسبة، وترك النتائج الطبيعية للواجبات غير المنجز، مثل انخفاض الدرجة أو المشاكل في الصف، كوسيلة لتعزيز المسؤولية الشخصية.

ويمكن التعاون معهم لوضع خطة لحل الصعوبات، مثل تقسيم المشاريع الكبيرة أو تنظيم الوقت، مع استمرار دعم الأهل وتشجيع الجهد والتفكير النقدي.

بهذه الطريقة، تتحول الواجبات المنزلية من صراع يومي إلى فرصة لبناء استقلالية الطفل، وتطوير مهاراته الأكاديمية والشخصية.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف