دون مؤقتات أو تطبيقات رقابة.. عادات جديدة لعلاقة صحية مع هاتفك الذكي
في وقت أصبحت الهواتف الذكية وسيلة ترفيه لا تنفصل عن تفاصيل الحياة اليومية، تتزايد الحاجة إلى البحث عن طرق صحية تقلل من الاستخدام المفرط دون الاعتماد فقط على قيود وقت الشاشة.
ويزداد إدراك المستخدمين اليوم بأن المشكلة ليست فقط كم من الوقت يمضونه على هواتفهم الذكية، بل كيف ومتى يستخدمونها. لذلك، سنقدم عددًا من الإجراءات العملية التي تمكّن الأفراد من كسر عادة الاستخدام المفرط للهواتف، من دون الاعتماد حصريًا على تحديد وقت الشاشة.
وتعتمد الاستراتيجيات التي سنقترحها على تعديل البيئة والإشعارات ونية الاستخدام، وهي تغيّرات تمسّ مصدر علاقة المستخدم مع الهاتف؛ ما يجعلها أكثر دوامًا وتأثيرًا.
إبعاد الهاتف جسدياً
من أبرز التوصيات أن تضع هاتفك في مكان ثابت بعيد عن متناول اليد، وتخفف الإشعارات التي تزعجك. وهذه الخطوة تبطئ الإغراء التلقائي لالتقاط الجهاز؛ ما يسهّل عليك اختيار متى ولماذا تستخدمه.
بدائل وتقنيات مساندة
يُقترَح ارتداء ساعة ذكية مثلاً، أو تفعيل وضع البطارية المنخفضة الذي يقلل من التفاعل مع الهاتف، أو حتى استخدام هاتف مبسّط لفترات. وهذه البدائل تجعل الهاتف أقل جاذبية كمصدر للتسلية التلقائية.

تحفيز البدائل
من المهم تشجيع مكافأة النفس عند قضاء فترات أطول دون استخدام الهاتف، واستبدال تلك الأوقات بأنشطة حقيقية مثل القراءة أو التواصل المباشر. فالفكرة ليست فقط بمنع الهاتف، بل بأن تحلّ مكانه شيئا أكثر قيمة.
تأخير الاستخدام
من المهم أن تلتقط هاتفك لسبب، وليس فقط بدافع الملل أو التمرير التلقائي. فعندما يكون لديك قصد، تصبح أنت المسيطر على استخدامك، وليس الجهاز. كما أن خلق تأخير بسيط مثل وضع الهاتف في حقيبة أو تشغيل وضع عدم الإزعاج يقلل من الاستخدام المندفع.
في الختام، يمكن الجزم بأنه في عصرٍ تتسارع فيه وتيرة التشتّت الرقمي، لا يكفي أن نقول: اقضِ أقل وقتًا على الهاتف؛ بل يتعين علينا أن نُعيد تشكيل علاقتنا به من خلال مكانه، وكيفية استخدامه، ولماذا نشغّله. فتلك هي المفاتيح التي تبني عاداتٍ أكثر صحّةً وتركيزًا.
نقلاً عن: إرم نيوز
