“ديدي” يترقب الحكم.. ما الذي يعنيه ذلك لمستقبل نجم الهيب هوب؟

يواجه مغني الراب والمنتج الأمريكي الشهير شون “ديدي” كومبس لحظة فارقة في مسيرته، إذ يصدر اليوم الجمعة حكم قضائي قد يضعه خلف القضبان لأكثر من 11 عاماً.

ويأتي ذلك بعد إدانته في يوليو الماضي بتهم تتعلق بنقل أشخاص عبر الولايات المتحدة من أجل لقاءات جنسية، فيما تمت تبرئته من تهم أخطر تتعلق بالاتجار بالبشر والتآمر الإجرامي، التي كان يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.

القضية التي شغلت الرأي العام الأمريكي والعالمي امتدت على مدار محاكمة استغرقت قرابة شهرين، استمعت خلالها هيئة المحلفين لشهادات صادمة من نساء تحدثن عن تعرضهن للضرب والتهديد والابتزاز الجنسي من قبل النجم البالغ من العمر 55 عاماً.

ومن أبرز الشهادات، ما أدلت به المغنية الشهيرة كاساندرا “كاسي” فنتورا، التي كشفت عن ضغوط مارسها عليها كومبس لإجبارها على ممارسات جنسية غير مرغوبة خلال علاقتهما التي استمرت عقداً كاملاً. كما عُرضت مقاطع مصورة أظهرت مواجهات عنيفة بينهما داخل أحد فنادق لوس أنجلوس.

شهادات أخرى أضافت مزيداً من التوتر للمحاكمة، منها إفادة مساعدة شخصية سابقة اتهمت كومبس باغتصابها، وأخرى تحدثت عن محاولة إلقائها من شرفة في الطابق الـ17، بينما أكد مغني الراب كيد كودي أن كومبس اقتحم منزله بعد علمه بارتباطه بكاسي.

وعلى الرغم من تبرئة النجم من تهمة التآمر الإجرامي، فإن القاضي أَرون سوبرامانيان يملك صلاحية أخذ هذه الشهادات في الحسبان عند تحديد العقوبة النهائية.

كومبس، المحتجز منذ عام في مركز توقيف في بروكلين بعد رفض الإفراج عنه بكفالة مرتين، حاول من خلال رسالة وجهها للقاضي أن يُظهر “توبته”، قائلاً: “الإنسان القديم بداخلي مات في السجن، وولدت نسخة جديدة مني”.

إلا أن رسائل الضحايا رسمت صورة مغايرة، فكاسي وصفت ديدي بأنه “مسيطر متعطش للسلطة لا ينوي التغيير”، بينما ناشدت مساعدته السابقة القاضي إنزال عقوبة تعكس “الخطر المستمر الذي يشكله على النساء والمجتمع”.

فريق الدفاع عن كومبس، من جانبه، يصر على أن ما حدث كان بموافقة الأطراف، مشيراً إلى أن فترة سجنه الماضية ساعدته على التعافي من الإدمان وإعادة تقييم سلوكه.

كما يخطط الدفاع لعرض مقطع فيديو مدته 15 دقيقة أمام المحكمة في جلسة النطق بالحكم، حيث سيحاول النجم أيضاً التحدث مباشرة للدفاع عن نفسه.

وبينما يترقب عشاق الموسيقى وعالم الترفيه الحكم، تبقى التساؤلات معلقة: هل يفتح هذا الملف الثقيل صفحة جديدة في حياة كومبس، أم يغلق أبواب مستقبله الفني إلى أجل غير مسمى؟