ذكرى استشهاد القديسين الرسولين ماربطرس وماربولس وفطر صوم الرسل


القديسين الرسولين ماربطرس وماربولس .. هذا هو اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بعيد آبائنا الرسل الأطهار، حيث يُقام طقس اللقان بعد رفع بخور باكر في الخورس الثالث، يرتدي الخدام حينها ملابس الخدمة.

القديسين الرسولين ماربطرس وماربولس
القديسين الرسولين ماربطرس وماربولس

ذكرى استشهاد القديسين الرسولين ماربطرس وماربولس

في مثل هذا اليوم، تحتفل الكنيسة باستشهاد القديسين العظيمين، الرسولين مار بطرس ومار بولس. كان مار بطرس الرسول من بيت صيدا ويعمل صيّادًا، وقد اختاره الرب في اليوم التالي لعماده، بعد أن اختار أخاه أندراوس. كان يتمتع بإيمان متقد وغيرة قوية، وعندما سأل الرب التلاميذ عمّا يقول الناس عنه، أجابوا بأن البعض يرونه إيليا أو إرميا أو أحد الأنبياء. لكن بطرس أجاب بحزم: “أنت هو المسيح ابن الله”.

بعد أن امتلأ بنعمة الروح القدس، انطلق مار بطرس يجوب العالم، مبشّرًا بيسوع المسيح المصلوب وموجّهًا الكثيرين إلى الإيمان. قام الله بعمل آيات عظيمة على يديه، كما كتب رسالتين إلى المؤمنين في العالم. وعندما دخل روما، التقى بالقديس العظيم مار بولس الرسول، وبفضل كرازتهما، آمن الكثيرون من أهل المدينة.

لكن الإمبراطور نيرون قبض عليهما بسبب هذا النجاح وأمر بصلبهما. وكان مار بطرس قد طلب أن يُصلب منكّسًا، اعترافًا بتواضعه أمام المسيح الذي صُلب رأسًا. وفي هذا الوضع سلّم روحه الطاهرة بين يدي الرب.

ولد مار بولس الرسول في مدينة طرسوس قبل ميلاد السيد المسيح بعامين، وكان ينتمي إلى بني إسرائيل من سبط بنيامين. نشأ فريسياً ابن فريسي، وتميز بمعرفته العميقة بشريعة التوراة، وكان شديد التعصب لها إلى درجة اضطهاده للمسيحيين. عندما رُجم مار استفانوس، رئيس الشمامسة، كان بولس يحرس ثياب الراجمين.

سعى بولس للحصول على رسائل من قيافا ليمنحها لليهود المقيمين في دمشق، بهدف القبض على المسيحيين هناك. وأثناء طريقه إلى دمشق، أشرق عليه نور من السماء وسقط على الأرض، ليسمع صوتاً يخاطبه ويقول: «شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟» فرد بولس سائلاً: «من أنت يا سيد؟» فأجابه الرب: «أنا يسوع الذي تضطهده. من الصعب عليك أن ترفس المناخس». بعدها أمره يسوع بالتوجه إلى دمشق للقاء مار حنانيا الرسول، الذي عمده وأعاد إليه بصره. امتلأ بولس حينها بنعمة الروح القدس وبدأ يجاهر بإيمانه، ليطوف العالم ويبشر بالمسيح المصلوب.

موعد ختام صوم الرسلموعد ختام صوم الرسل
ختام صوم الرسل و ذكرى استشهاد القديسين الرسولين ماربطرس وماربولس

القديسين الرسولين ماربطرس وماربولس

خلال رحلته التبشيرية، تعرض بولس للعديد من الصعوبات بما في ذلك الضرب والسجن والقيود، وقد ذُكر بعض هذه المواقف في سفر أعمال الرسل وفي رسائله. وصل أخيراً إلى روما حيث بشر بالإيمان وأسلم جماهير كبيرة على يديه. كتب هناك أولى رسائله البالغ عددها أربع عشرة رسالة، وهي الرسالة إلى أهل روما.

في النهاية، أمر الإمبراطور نيرون بالقبض على بولس وعذّبه بشدة قبل أن يصدر قراره بقطع رأسه. أثناء توجهه لتنفيذ الحكم، التقى بولس بشابة من أقارب نيرون كانت قد آمنت بالمسيحية بفضل بشارته. سارت معه باكية حتى مكان تنفيذ الحكم. عزّاها بولس وطلب منها أن تعطيه القناع الذي كان بحوزتها، ثم لفّ به وجهه وأمرها بالرجوع. بعد ذلك نفذ السياف الحكم وترك جسده.

القديسين الرسولين ماربطرس وماربولسالقديسين الرسولين ماربطرس وماربولس
القديسين الرسولين ماربطرس وماربولس

عادت الشابة لتلتقي بالسياف وسألته عن بولس، فأجابها أنه بقي في مكانه ورأسه ملفوف بالقناع الذي أعطته له. لكنها ردت عليه قائلة: «لقد رأيت بولس وبطرس يرتديان ثياباً ملكية وعلى رأسيهما تاجان مرصعان باللآلئ. وقد أعاد لي بولس القناع وها هو بين يدي». عندما رأت المجموعة المُحيطة بها القناع دهشوا مما حدث وآمنوا بالسيد المسيح نتيجة هذه الأعجوبة.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *