ذكرى ميلاد المتنيح البابا شنودة الثالث رحلته إلى الباباوية

البابا شنودة الثالث .. يوم الثالث من أغسطس الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل كل عام بذكرى ميلاد البابا شنودة الثالث، البطريرك رقم 117 للكنيسة.

نبذه عن البابا شنودة الثالث

وُلد البابا شنودة الثالث في الثالث من أغسطس عام 1923 بقرية سلام التابعة لمحافظة أسيوط. كان يُعرف في طفولته باسم نظير جيد روفائيل، وواصل تعليمه الجامعي بجامعة فؤاد الأول، حيث تخصص في دراسة التاريخ وتخرج منها عام 1947 بتقدير ممتاز.

بعد 3 سنوات من حصوله على الليسانس، واصل دراساته في اللاهوت وتخرج من الكلية الإكليريكية. وخلال نفس الفترة، أدى خدمته العسكرية وشغل منصب ضابط برتبة ملازم في الجيش. إلى جانب ذلك، عمل في مجال التدريس حيث كان يُدرس اللغتين العربية والإنجليزية، بينما استمر في دراسة اللاهوت خلال الفترة المسائية بكلية اللاهوت القبطي. هذا الجمع بين دوره كطالب ومُدرس في نفس الوقت أُشير إليه من خلال موقع الهيئة العامة للاستعلامات.

رحلة البابا شنودة الثالث إلى منصب البابوية

بدأ البابا شنودة رحلته الكنسية كخادم في جمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة بحي شبرا في القاهرة، حيث كان طالبًا بمدارس الأحد ثم خادمًا بكنيسة الأنبا أنطونيوس في منتصف الأربعينيات.

قرر التفرغ لحياة الرهبنة ودخل دير السريان عام 1953، واتخذ اسم أنطونيوس السرياني عندما سيم راهبًا في السبت 18 يوليو 1954.في 31 أغسطس 1958 لاحقًا، تمت رسامته قس.

من عام 1956 وحتى 1962، قضى سنوات حياته في عزلة داخل مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير، قبل أن يُعين سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959. في 30 -9-1962، تم تعيينه أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، ليكون بذلك أول من يحمل لقب أسقف التعليم المسيحي بالإضافة إلى شغله منصب عميد الكلية الإكليريكية.

اختيار البابا شنودة الثالث عبر القرعة الهيكلية

بعد رحيل البابا كيرلس السادس، جرى اختيار البابا شنودة الثالث عبر القرعة الهيكلية بتاريخ 31 أكتوبر 1971. وفي 14 نوفمبر من العام نفسه، أقيمت مراسم تنصيبه ليصبح البابا وبطريرك الكرازة المرقسية، مستهلاً بذلك مرحلة جديدة ومؤثرة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.