ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ.. سر أيقونة احتفظ بها العندليب لـ«سانت تريزا»


لم يكن عبد الحليم حافظ أعظم مطرب في تاريخ الغناء العربي فحسب، لم يرتبط بجمهوره من خلال أغانيه وأفلامه فقط، ولكن البعد الإنساني في حياة العندليب عبد الحليم حافظ كان من أهم الأسباب التي جعلت جمهوره يتعلق به.

اختارت الجماهير أن تكون بجوار عبد الحليم حافظ الإنسان بكل آلامه، وظروف حياته الصعبة، ورحلته العصيبة مع المرض، كما اختارت أن تقف بجانبه كمطرب، ليظل على قائمة هرم الغناء في مصر والعالم العربي إلى الأبد. 

حياة عبد الحليم حافظ كانت شفافة وعذبة مثل ماء نهر النيل، كلما حكى لجمهوره عن جانب معين فيها ازداد تعلقهم به، ما جعلهم يعلقون صوره على جدران منازلهم، مثلما يفعلون مع رجال الله الصالحين.

علاقة عبد الحليم حافظ بالقديسة سانت تريزا

كشف العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ عن الجانب الصوفى في حياته في  قصة رواها للصحافة بعد تعافيه من مرض شديد شخصه الأطباء فى الكبد عام 1956.

سئل عبد الحليم حافظ عن سر الأيقونة التى يحتفظ بها للقديسة “سانت تريزا” فحكى أنه رأي في منامه سيدة نورانية تخبره أنه سوف يتجاوز أزمته الصحية ومرت بيدها على الجانب الذى يوجد به كبده.

سألها عبد الحليم حافظ عن اسمها فأخبرته بأنها  “تريزا”، وفى الصباح  شعر بزوال الألم وطلب من طبيبه إعادة التحاليل والأشعات التى أظهرت نتيجة مختلفة أذهلت الطبيب من تعافى الجزء المصاب فى الكبد وأعتقد أنه أخطأ فى التشخيص، فقال له عبد الحليم “أنا أعلم ما حدث”.

وتكشف القصة التي رواها عبد الحليم  سر اللوحة الرخامية التى تحتفظ بها كنيسة سانت تريزا بشبرا والتى يوجه فيها الشكر قائلا: “إلى روح القديسة الطاهرة، القديسة تريزا مع شكرى العميق، عبد الحليم حافظ 1957”

دبوس لم يفارق ملابس عبد الحليم حافظ

أما عن الدبوس الذى لم يكن يفارق ملابسه المعلق به، وهو عبارة عن أيقونة صغيرة جدا للعذراء مريم فقال عنه عبد الحليم: هذه الأيقونة أهدتها لي معجبة قبل صعودي لمسرح قاعة “ألبرت هول” بلندن عندما غنيت رائعة “المسيح” مساندة منه لنضال الفلسطينيين العزل ضد الكيان الصهيونى الغاصب، وكان لهذه الأيقونة مكانة خاصة فى نفسه كان يتلمس فيها كل ما يمكن أن يخفف عنه آلام وأوجاع المرض.

صلاة عبد الحليم حافظ في الكعبة

قبل وفاته بأشهر قليلة، وفى منتصف 1976 تدهورت صحته فتوجه إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، وكان برفقته الشيخ جميل جلال “مطوف” الملوك والرؤساء، ومدير شرطة مدينة مكة المكرمة، وتصادف وقتها غسل الكعبة المشرفة.

اعتبرها عبد الحليم حافظ نفحة ربانية، دخل الكعبة وصلّى بأركانها الأربعة، ولما عاد  للقاهرة قال لشقيقته: “أنا شفت حاجات حلوة بعد ما صليت فى الكعبة، بس مش هقدر أحكى لكم عنها”، واضطره المرض بعدها للسفر إلى لندن فى رحلة العلاج الأخيرة التى أسلم خلالها الروح لخالقها بعيدا عن الوطن.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *