الحكومة , في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، أكّد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تضع خططًا مدروسة لمواجهة التحديات العالمية التي قد تؤثر على الاقتصاد الوطني. هذه الخطط تهدف إلى الحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري وتجنب التأثيرات السلبية على المواطنين. وذلك يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات كبيرة، بما في ذلك تصاعد الحرب التجارية وتداعيات القرارات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

سيناريوهات الحكومة للتعامل مع الأزمة العالمية
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة قد كلفت المجموعة الاقتصادية بوضع مجموعة من السيناريوهات التي تهدف إلى مواجهة التحديات الاقتصادية المتوقعة. وتعتبر هذه الخطط الشاملة أداة استراتيجية لمعالجة الأزمات الاقتصادية التي تلوح في الأفق. كما أشار مدبولي إلى أهمية أن تتماشى هذه السيناريوهات مع التطورات العالمية، مما يضمن أن تكون السياسات المحلية مرنة وقابلة للتكيف مع أي طارئ.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الهدف الرئيسي هو تقليل تأثير الأزمة العالمية على المواطنين قدر الإمكان، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات التي تساهم في الحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري. كما شدد على ضرورة أن تكون هذه السياسات مرنة بما يضمن الحفاظ على قوة الاقتصاد الوطني دون المساس بمعيشة المواطنين.
الآثار السلبية للاقتصاد العالمي على مصر
خلال المؤتمر الصحفي، أشار مدبولي إلى أن الاقتصاد العالمي شهد مؤخرًا انهيارًا في البورصات، بالإضافة إلى تدفق الأموال الساخنة من الأسواق المالية حول العالم. وكان لهذا الأمر تأثير سلبي على العديد من الدول، بما في ذلك مصر. كما تحدث عن القرارات الاقتصادية الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تسببت في حدوث اضطرابات مالية في مختلف أنحاء العالم.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن خروج الأموال الساخنة من السوق المصري كان جزءًا من هذه الموجات العالمية من الخروج السريع للأموال. ولكن بالرغم من ذلك، أكد مدبولي أن هناك تباطؤًا ملحوظًا في وتيرة التخارج خلال الأيام الأخيرة. هذا التحسن في الوضع المالي يشير إلى أن السوق المصري قد بدأ في استيعاب هذه التقلبات وأنه يتحلى بالمرونة اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة.

تنسيق الحكومة لمواجهة الأزمة
أضاف الدكتور مدبولي أنه يتم تنسيق كامل مع البنك المركزي المصري لمتابعة الوضع الاقتصادي والتأكد من تطبيق السياسات الاقتصادية بشكل يتناسب مع المستجدات العالمية. وأوضح أن هناك متابعة حثيثة من الدولة والبنك المركزي لجميع التحولات في الأسواق المالية، خاصة فيما يتعلق بمعدلات خروج الأموال الساخنة، وأنهما يعملان معًا بشكل متناغم لتفادي أي تداعيات سلبية.
وأشار إلى أنه قد تم اتخاذ خطوات عدة لمعالجة الوضع، سواء على المستوى الداخلي أو من خلال التعاون مع الجهات الاقتصادية العالمية. وهذه الجهود تشمل تعزيز الاستثمارات المحلية ودعم القطاع الخاص، مما يساهم في توفير بيئة اقتصادية مستقرة.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- نكشف مصير أسعار الذهب بعد خفض سعر الفائدة لأول مرة منذ 53 شهرا - 18 أبريل، 2025
- ملخص أهداف ونتيجة مباراة الاتحاد والفتح في دوري روشن السعودي - 18 أبريل، 2025
- قرار البنك المركزي بخفض الفائدة البنكية انحياز لدعم الأسواق وتحفيز الإنتاج والاستثمار - 18 أبريل، 2025
لا تعليق