رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمنظمة العربية للسياحة

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والمنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية، وذلك على هامش فعاليات الدورة السابعة لمعرض المنتجات والحرف اليدوية والتراثية “تراثنا 2025” الذي يقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

جاء هذا الحدث بمشاركة فاعلة من الطرفين لتعزيز التعاون العربي في دعم الحرف اليدوية.

تفاصيل المذكرة والأطراف الموقعة

وقع مذكرة التفاهم كل من باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة. 

وتمت مراسم التوقيع بحضور رئيس الوزراء الذي أكد أهمية هذه الخطوة في دعم قطاع الحرف اليدوية والترويج للتراث العربي المشترك.

أهداف مذكرة التفاهم

تهدف المذكرة إلى إقامة تعاون مثمر بين جهاز تنمية المشروعات والمنظمة العربية للسياحة، من خلال دعم الحرف اليدوية وتمكين الحرفيين عبر تنظيم معرض “تراثنا” في عدة دول عربية، مما يسهم في تعزيز التسويق والتصدير، إلى جانب إبراز الهوية الثقافية العربية والحفاظ عليها.

مجالات التعاون المشترك

تتضمن مذكرة التفاهم مجموعة من مجالات التعاون تشمل:

تنظيم معارض مشتركة لمعرض “تراثنا” في الدول الأعضاء بالجامعة العربية.

تبادل الخبرات في تنظيم المعارض والتسويق السياحي والحرفي.

ضمان مشاركة واسعة للحرفيين والأسر المنتجة على المستوى العربي.

الترويج للمعرض ضمن أجندة المنظمة وفعالياتها الرسمية.

عقد ورش عمل وندوات تعريفية حول الحرف التقليدية وأهميتها الثقافية.

تبادل قواعد بيانات الحرفيين مع الحفاظ على سرية المعلومات.

تشجيع السياحة الثقافية المرتبطة بالتراث في الدول المستضيفة للمعرض.

دور جهاز تنمية المشروعات في دعم الحرفيين

يلتزم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بتمكين الحرفيين وأصحاب المشروعات من خلال الدعم المالي والفني، والعمل على تعزيز قدراتهم التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية، بما يساهم في استدامة هذه الصناعات والحفاظ على التراث الحرفي المصري والعربي.

مسؤوليات المنظمة العربية للسياحة

تتولى المنظمة العربية للسياحة مهمة الترويج لمعرض “تراثنا” ضمن فعالياتها السياحية المختلفة، فضلاً عن تنسيق مشاركة الدول الأعضاء في المعرض، وتعزيز حركة السياحة البينية المرتبطة بالتراث الثقافي، مما يسهم في خلق فرص اقتصادية وسياحية جديدة لدعم الحرفيين.

أثر التعاون على الحرف اليدوية والتراثية

يمثل هذا التعاون خطوة هامة لتعزيز مكانة الحرف اليدوية والتراثية على المستوى العربي، من خلال توحيد الجهود في التسويق والتصدير ودعم الحرفيين، ما يساعد في إبراز الهوية الثقافية العربية الأصيلة، وفتح آفاق جديدة لدعم الاقتصاديات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة.

ختام الفعالية وتطلعات مستقبلية

اختتمت مراسم التوقيع بتأكيد رئيس الوزراء على أهمية استمرار مثل هذه الشراكات التي تجمع بين القطاعين الحكومي والإقليمي، داعياً إلى تكثيف التعاون لدعم الحرف اليدوية وإبراز التراث الثقافي، والذي يعد رافداً هاماً للاقتصاد الوطني والعربي على حد سواء. يأتي هذا في إطار رؤية شاملة لتعزيز التنوع الثقافي والاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.