رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق: القرار النووي هو في الأساس قرار سياسي واستراتيجي

شارك الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق وعضو الجهاز التنفيذي لمشروع الضبعة، في اجتماعات المجموعة الاستشارية للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (SAGNE)، والتي تُعقد بمقر الوكالة في فيينا خلال الفترة من 7 إلى 10 أكتوبر 2025، ممثلًا عن جمهورية مصر العربية.

اجتماعات المجموعة الاستشارية للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

وأوضح الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق وعضو الجهاز التنفيذي لمشروع الضبعة، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أنه يشارك في الاجتماعات عبر خاصية الفيديو كونفرانس، بصفته أول خبير مصري ينضم إلى هذه المجموعة الدولية المرموقة منذ عام 2023، والتي تضم نخبة من كبار الخبراء حول العالم في مجال الطاقة النووية.

القرار النووي هو في الأساس قرار سياسي واستراتيجي

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة لـ رافائيل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد خلالها على أهمية الطاقة النووية في تحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى الدور المتنامي للتكنولوجيا النووية في دعم منظومة الطاقة العالمية، خاصة المفاعلات الصغيرة والمتقدمة (SMRs) والطاقة الاندماجية التي تمثل مستقبل الطاقة النظيفة.

التحديات التي تواجه نمو الطاقة النووية عالميًا

وخلال جلسات اليوم الأول، قدّم الدكتور أمجد الوكيل رؤيته حول التحديات التي تواجه نمو الطاقة النووية عالميًا، موضحًا أن القرار النووي هو في الأساس قرار سياسي واستراتيجي. 

ودعا إلى ضرورة استمرار دعم الوكالة للدول الأعضاء في إنشاء سوق فعّالة للمفاعلات النووية الصغيرة، وتعزيز التكامل بين الطاقة النووية والمتجددة لضمان أمن الطاقة وخفض الانبعاثات، مع التركيز على خفض التكلفة وتقليل فترات الإنشاء.

وأشار الوكيل إلى أن اجتماعات المجموعة ستتواصل حتى العاشر من أكتوبر الجاري، لمناقشة أولويات برامج الطاقة النووية، والوقود النووي، وبناء القدرات ونقل المعرفة، ودور العلوم النووية في التنمية المستدامة، تمهيدًا لرفع توصياتها إلى المدير العام للوكالة لتحديد توجهات العمل خلال المرحلة المقبلة.

وفي ختام حديثه، عبّر الوكيل عن فخره بتمثيل مصر في هذا المحفل الدولي المهم، مؤكدًا حرصه على الإسهام في صياغة رؤى وتوصيات تدعم مستقبل الطاقة النووية عالميًا وتعزز مكانة مصر في هذا المجال الحيوي.