رئيس وزراء كندا الجديد.. هل ينجح في مواجهة ترامب وتحقيق التغيير؟


في تطور سياسي مفاجئ في كندا، تمكن مارك كارني، المحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، من الفوز في السباق إلى زعامة الحزب الليبرالي الكندي ليخلف جاستن ترودو في منصب رئيس الوزراء. 
هذا الفوز جاء بعد منافسة شرسة مع ثلاثة مرشحين آخرين، ليعزز من فرصته في قيادة البلاد في وقت يتسم باضطرابات سياسية واقتصادية. 
وبمجرد توليه المنصب، لم يتردد كارني في توجيه أولى هجماته ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى ضرورة كندا الحفاظ على سيادتها في وجه الضغوط الأمريكية.

من هو مارك كارني؟

مارك كارني هو اقتصادي ومصرفي كندي ذو سمعة عالمية، وُلد في فورت سميث بكندا، ودرس في جامعة هارفارد وجامعة أكسفورد، حيث حصل على درجات أكاديمية متقدمة في الاقتصاد. 
بدأ مسيرته المهنية في جولدمان ساكس قبل أن ينتقل للعمل في بنك كندا في عام 2003. 
في عام 2007، تم تعيينه محافظًا لبنك كندا، حيث تولى مسؤولية السياسة النقدية أثناء الأزمة المالية العالمية. ثم انتقل إلى بنك إنجلترا في 2013، ليقود الاستجابة لتحديات مثل “بريكست” وجائحة كورونا.

لكن كارني لم يسبق له أن شغل منصبًا سياسيًا منتخبًا من قبل، وهو ما يجعل فوزه في الانتخابات الأخيرة خطوة جريئة نحو قيادة كندا.

حرب تجارية مع ترامب

في أول خطاب له بعد الفوز، خصص كارني وقتًا كبيرًا للهجوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يفرض رسومًا جمركية على كندا.
وقال كارني إنه لن يسمح للأمريكيين بإجبار كندا على أن تصبح “الولاية رقم 51″، مشيرًا إلى أن كندا ستظل قوية في وجه هذه التحديات، سواء في التجارة أو في الرياضة (مثل الهوكي) حيث ستظل هي الفائزة.

خطط كارني للمستقبل

بعد فوزه، وعد كارني بتغيير مسار السياسات الاقتصادية في كندا، ومن أبرز وعوده: تنفيذ مشاريع طاقة كبرى، مثل خطوط الأنابيب التي اصطدمت بعوائق سياسية في السنوات الأخيرة. 
كما تعهد بتعزيز الاستثمارات في مشاريع الإسكان والطاقة النظيفة، مع التأكيد على ضرورة تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الولايات المتحدة.

إضافة إلى ذلك، أعلن عن خطط للحد من حجم الحكومة الفيدرالية التي شهدت توسعًا كبيرًا خلال فترة حكم ترودو. 
كارني أيضًا تعهد بتعزيز التجارة الداخلية داخل كندا، حيث يعتقد أن هناك الكثير من الحواجز الاقتصادية بين المقاطعات.

التحديات أمام مارك كارني

بينما تلوح في الأفق وعود مارك كارني بتحقيق تغييرات كبيرة، تبقى العديد من التحديات أمامه 
فهل سيستطيع فعلاً أن يعيد التوازن في العلاقات مع الولايات المتحدة، ويحقق الاستقلال الاقتصادي لكندا؟ وهل سيواجه صعوبة في تحقيق إصلاحات اقتصادية مع الحزب الليبرالي والأحزاب المعارضة؟

من الواضح أن كارني يخطو نحو تحديات ضخمة، وقدرته على إدارة البلاد في ظل الظروف الراهنة.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *