«رانيا نصير».. وجه سياسي شاب يدمج ببراعة الالتزام الحزبي والعمل المجتمعي الفعال


حضور قيادي يثبت أن الجدارة لا تنتظر المناصب

تجربة ناضجة لقيادية شابة تتحرك بالفعل لا بالقول

في وقت تتطلب فيه الساحة السياسية المصرية وجوها شابة قادرة على الجمع بين الحضور المجتمعي والالتزام الحزبي، برز اسم رانيا نصير كواحدة من النماذج التي تستحق التوقف أمام تجربتها، ليس فقط من حيث تعدد أدوارها ومواقعها، بل بسبب ما يميز أداءها من جدية هادئة، وتفاعل ميداني حي، يعكس وعيا حقيقيا بالمسؤولية.

رانيا نصير ليست مجرد وجه سياسي صاعد، بل شعلة نشاط متقدة في كل موقع تتواجد فيه. فمن حزب حماة وطن، حيث تشغل موقع مساعد الأمين العام لمحافظة الإسكندرية، إلى الغرفة التجارية بالإسكندرية التي تشارك في إدارتها كعضو مجلس إدارة، مرورا بدورها كسكرتير عام للغرفة المصرية المغربية المشتركة داخل اتحاد الغرف المصرية، ثم عضويتها في لجنة إدارة الأزمات بالغرفة التجارية، وأخيرا وليس آخرا، حضورها المهني المميز كمحكم دولي في قضايا المرأة الأفروآسيوية. كل تلك المواقع لم تكن مجرد ألقاب، بل منصات لنشاط فعلي، متنوع، ومنظم.

التزام حزبي واندماج مع قضايا المواطن

ما يميز رانيا نصير أن التزامها الحزبي لا يقتصر على التمثيل التنظيمي، بل يتجسد في انضباط سلوكي وعمل يومي متواصل. فهي تنتمي إلى مدرسة تؤمن بأن السياسة ليست شعارات ولا مؤتمرات مغلقة، بل تفاعل دائم مع المواطن، وتطبيق فعلي لفكرة “التمثيل” بكل أبعاده. وهو ما يظهر في قدرتها على التوفيق بين الأداء الحزبي والمجتمعي، دون أن تفقد حضورها السياسي الجاد.

بعيدا عن مواقع العمل والتنظيم، لم تنفصل رانيا نصير عن واجبها المجتمعي، حيث لعبت دورا محوريا في مبادرات خيرية وخدمية استهدفت الفئات الأكثر احتياجا، داخل الإسكندرية وخارجها. مبادرات تنموية، قوافل دعم، مساعدات ميدانية، كانت جزءا من جدول عملها الأسبوعي، لا الاستثنائي، في وقت اختارت فيه بعض الوجوه الانكفاء خلف المكاتب. وقد نجحت في تحويل مفردة “الخدمة” من لفظ مستهلك إلى سلوك يومي له نتائج ملموسة.

مشاركة فعلية وخبرات متراكمة تثير التفاؤل

أما الميدان الحقيقي لقياس المسؤول، فكان دائما هو الشارع. وهنا، برزت رانيا نصير كوجه حاضر وسط المواطنين، لا سيما في الأوقات العصيبة. عندما تعرضت الإسكندرية للظروف الجوية القاسية، كانت حاضرة في الشوارع والأحياء، لا بكاميرا، ولا ببيانات، بل بجلباب المشاركة الفعلية، وسط الأهالي، تتابع وتواسي وتنسق وتدعم. هذا المشهد، الذي رآه المواطن السكندري بعينه، لم يكن مرتبا، بل نابعا من إيمانها بأن من اختار العمل العام، لا بد أن يتحمل تبعاته، في الشدة قبل الرخاء.
وحين يطرح سؤال “من تمثل المرأة السياسية القيادية اليوم؟”، تبرز رانيا نصير كإجابة واقعية لا تحتاج إلى زخرفة. شابة، تجمع بين الحضور والمؤهل، الموقف والرؤية، الصلابة والمرونة، تحمل على عاتقها فكرة التمثيل الحقيقي للمرأة، لا بصفتها رمزية، بل كطاقة فاعلة في المشهد العام، تثبت أن الكفاءة لا تقاس بالعمر، ولا تحتكر بالمناصب.

تجربة رانيا نصير  تدعو للاقتداء. وفي زمن تختزل فيه أدوار كثيرة في الكلام، تقدم هي نموذجا مختلفا: صوت هادئ، لكنه لا يغيب عن المشهد، ويد ممتدة لا تنسحب من ساحة الفعل.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *