في خطوة حاسمة ضمن خطة الدولة لتطوير القطاع السياحي وتحقيق العدالة في التسعير، أصدر المجلس الأعلى للآثار قرارًا رسميًا بإنهاء العمل بالقرار الصادر في 28 سبتمبر 2007، والذي كان يمنح السائحين العرب نفس أسعار دخول المصريين للأماكن الأثرية والمتاحف.
وبموجب القرار الجديد، الذي يبدأ تطبيقه الفعلي في 1 يناير 2026، سيتم توحيد فئات تذاكر الدخول ليتم التعامل مع السائحين العرب بنفس فئة الأجانب، وهو ما يعني انتهاء العمل بـ نظام التمييز السعري السابق.
أهداف القرار.. رفع الكفاءة وتطوير التجربة السياحية
أوضح المجلس أن الهدف الرئيسي من هذا القرار هو توحيد السياسات المالية ورفع كفاءة إدارة المواقع الأثرية، بما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد ويضمن الاستدامة في أعمال الصيانة والتطوير، كما يعزز التجربة السياحية ويجعلها أكثر جودة وتكافؤًا لجميع الزوار، سواء كانوا مصريين أو أجانب أو عرب.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار أشمل لإعادة هيكلة النظام المالي الخاص بقطاع الآثار، في ظل ما وصفته وزارة السياحة والآثار بـ “الحاجة إلى عوائد عادلة تغطي تكلفة التشغيل والحفاظ على التراث التاريخي”.
تباين الآراء بعد إلغاء الامتيازات السابقة
رغم أهمية القرار من ناحية إدارية واقتصادية، إلا أن إلغاء أسعار دخول العرب بالأماكن الأثرية المخفضة أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياحية، خصوصًا من قبل بعض الزائرين العرب الذين اعتادوا الاستفادة من الامتيازات السعرية المخصصة لهم، والتي كانت تمنحهم معاملة شبيهة بالمصريين.
غير أن الوزارة شددت على أن القرار لا يحمل أية نية للتمييز، وإنما يهدف إلى تحقيق العدالة والشفافية، خصوصًا بعد مراجعة شاملة لتكلفة تشغيل المواقع والخدمات المقدمة للزوار. وأشارت إلى أن استمرار تقديم الخدمات بجودة عالية يستلزم مساهمة عادلة من جميع الزوار وفقًا لتكلفة حقيقية.

تفاصيل أسعار دخول العرب بالأماكن الأثرية وفق النظام الجديد
ضمن توجيهاته بالشفافية، نشر المجلس الأعلى للآثار تحديثًا لأسعار تذاكر الدخول بعد توحيد فئات الزوار، حيث أصبحت أسعار دخول العرب بالأماكن الأثرية مماثلة لتلك التي تُفرض على الزوار الأجانب، كما هو موضح في أبرز المواقع:
◾ زيارة هرم خوفو من الداخل (تسري من يناير 2025):
الزائر الأجنبي (بما فيهم السائح العربي): 1500 جنيه
الطالب الأجنبي: 750 جنيهًا
الزائر المصري: 150 جنيهًا
الطالب المصري: 75 جنيهًا
ومن الواضح أن التغيير يعكس تحولًا كبيرًا في أسعار دخول العرب بالأماكن الأثرية مقارنة بما كان يُعمل به سابقًا، حيث كانوا يدفعون رسومًا أقل كثيرًا.
المتحف المصري الكبير.. استمرار الزيارات وتأجيل الافتتاح الرسمي
في سياق متصل، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن تأجيل الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري الكبير الذي كان مقررًا في يوليو 2025، بسبب تطورات إقليمية خارجة عن الإرادة. وأكدت الوزارة أن المتحف سيظل مفتوحًا للجمهور ضمن المرحلة التجريبية حتى إعلان الموعد الرسمي الجديد خلال الربع الأخير من 2025.
رغم هذا التأجيل، يتوقع أن يلعب المتحف دورًا محوريًا في جذب السائحين الأجانب والعرب، رغم تعديل أسعار دخول العرب بالأماكن الأثرية، نظرًا لما يوفره من تجربة حضارية استثنائية.
نقلاً عن : تحيا مصر
- لم نقصر في مستحقات محمود عبد الرحيم جنش.. وتصرفاته أضرت بالفريق - 11 يوليو، 2025
- كشف كواليس اللحظات الأخيرة بحياة 3 متوفيين في واقعة حريق سنترال رمسيس - 11 يوليو، 2025
- مصرع نيجيرية ألقت بنفسها من أعلى فيلا في كمبوند بالتجمع الخامس - 11 يوليو، 2025
لا تعليق