في أعماق البحر المتوسط، حيث تتلاقى التكنولوجيا مع الطبيعة، يشهد حقل الغاز “ظهر” فصلًا جديدًا من الإنجازات، تحديثات الإنتاج والتحسينات الهندسية تضع مصر على خريطة الغاز العالمية بقوة، لتفتح أبواب الطاقة أمام المستقبل الواعد.
رفع تقديرات إنتاج الغاز الطبيعي من بئر “ظهر 13”
أعلنت وزارة البترول المصرية عن رفع تقديرات إنتاج الغاز الطبيعي من بئر “ظهر 13” ليصل إلى 80 مليون قدم مكعبة يوميًا، بزيادة قدرها 25 مليون قدم مكعبة عن التقديرات السابقة التي كانت عند 55 مليون قدم مكعبة.
يبدأ الإنتاج من “ظهر 13” في نوفمبر 2025
وجاء هذا القرار بعد مراجعة شاملة للدراسات التقنية بالتعاون بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” والشريك الأجنبي الإيطالي “إيني”، حيث شمل تطوير مسار البئر وتنفيذ حفر مائل باستخدام أحدث تقنيات الحفر التي أثبتت نجاحها في بئر “ظهر 6″، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من “ظهر 13” في نوفمبر 2025، أو على أقصى تقدير ديسمبر.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال الحفر السابقة في البئر لم تفضِ إلى النتائج المرجوة رغم استثمار نحو 76 مليون دولار، إلا أن التقنيات الجديدة ساعدت على الوصول إلى الطبقات الغنية بالغاز.
زيادة الإنتاج المحلي وتطوير التسهيلات في محطة الإنتاج
وتسير أعمال تطوير الحقل بوتيرة متصاعدة عبر سفينة الحفر “سايبم 10000″، مع استخدام تقنيات متقدمة لمنع تسرب المياه من الآبار عن طريق حقن مواد كيميائية متخصصة، وتهدف هذه الجهود إلى زيادة الإنتاج المحلي وتطوير التسهيلات في محطة الإنتاج، بما يدعم خطة الحكومة المصرية لتأمين الطاقة للسوق المحلية.
ويشير المسؤولون إلى أن إنتاج حقل “ظهر” الحالي يتراوح بين 1.3 و1.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، ومن المتوقع تجاوزه 1.5 مليار قدم مكعبة قبل نهاية العام. كما حققت أعمال الحفر في الحقل نتائج إيجابية بعد 5 أشهر من وصول سفينة “سايبم 10000″، إذ أضافت بئر “ظهر 6” نحو 60 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي.
وفي خطوة داعمة للاستدامة والإنتاجية، فازت الشركة الوطنية المتحدة للخدمات البترولية “NESR” بعقد توريد مواد كيماوية لمدة 9 أشهر بقيمة 120 مليون دولار، لتساهم في حقن الآبار ومنع تسرب المياه، وفق تصريحات المدير الإقليمي للشركة في مصر.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق