رقم 33 .. مادة في القانون تسمح لعشماوي باستضافة سارة خليفة على “الطبلية”


حسم بيان النيابة العامة الجدل في وجود  أي صلة تربط بين استقالة أحد أعضائها وضبط ضباط شرطة بقضية سارة خليفة، مؤكدا أن الاستقالة جاءت لـ”ظروف شخصية” لا علاقة لها بالقضية، فيما شدد البيان على ملاحقة الحسابات التي نشرت “أخبارًا كاذبة” تهدف إلى “تكدير الأمن العام”، مع تكليف إدارة الرصد الإلكتروني بتتبع المصادر واتخاذ إجراءات رادعة ضدها .  

بدات قصة سارة خايفة في 19 أبريل 2025، عندما داهمت قوات الأمن شقتها الفاخرة في منطقة التجمع الخامس بعد مراقبة استمرت 30 يومًا. المفاجأة كانت ضبط 200 كيلوجرام من الحشيش الاصطناعي، ومواد خام كافية لإنتاج كميات ضخمة، إضافة إلى خلاطات صناعية، وأجهزة تعقيم، وعبوات تغليف جاهزة للتوزيع. كما ضُبطت مبالغ طائلة بالدولار والعملة المحلية، ومشغولات ذهبية، و5 سيارات فارهة من نوع “رنج روفر” قدرت قيمتها الإجمالية بنحو **420 مليون جنيه مصري (حوالي 8.2 مليون دولار) .  
كما كشفت التحقيقات أنها استخدمت شقتين أخريين في حي السلام ومدينة نصر كمعامل لتصنيع “الحشيش الاصطناعي”، حيث كانت تتولى الإشراف المباشر على عمليات الخلط والتغليف، مدعومة بشبكة تضم 10 متهمين بينهم أجانب، بينما  المفارقة  أن كاميرات المراقبة الخارجية سجلت دخول وخروج المتهمين بشكل منتظم، مما قدم أدلة دامغة على تحويل المسكن إلى “منصة إجرام” . 

سارة.. من الطفولة المتواضعة إلى عالم الأضواء  

وُلدت سارة خليفة (31 عامًا) في القاهرة عام 1994، ولم تتجاوز دراستها الشهادة الابتدائية، لكن طموحها دفعها لاقتحام الإعلام في سن العشرين عبر قناة “ART” حيث قدمت برنامج “من القاهرة” .
انتقلت لاحقًا إلى القناة الشرقية العراقية، وحققت شهرة واسعة عبر برنامج “سارة وبيكا” الكوميدي مع مغني المهرجانات حمو بيكا، مستغلة علاقاتها الوثيقة بنجوم  مثل عمر كمال وحسن شاكوش .
و أسست عام 2021 شركة “سارة برودكشن” لتنظيم الحفلات في الخليج، وامتلكت مركز تجميل فاخر في العجوزة جذب المشاهير، بينما عزز حسابها على إنستجرام (3 ملايين متابع) صورتها كـ”إعلامية ناجحة” . 

 

الأدلة القاتلة.. كاميرات مراقبة ورسائل واتساب

أطبق المحققون على خليفة بشبكة أدلة لا تقبل الجدل مثل كاميرات المراقبة الخارجية التي سجلت دخول وخروج متكرر لأعضاء الشبكة إلى شقتها، بعضهم من جنسيات أجنبية، ورسائل واتساب بينها وبين المتهمين تتضمن تفاصيل تسليم المواد وأماكن التوزيع، بما في ذلك اتصالات مع لاعب كرة قدم شهير تخضع علاقاته للتحقيق الآن، إضافة إلى سجل إجرامي سابق يشمل تزوير أوراق رسمية لصالح مغني المهرجانات عصام صاصا . 

إنكار متكرر ونوبات إغماء مريبة 

 واجهت خليفة المحققين بالإنكار القاطع، مؤكدة أن “المضبوطات لا تخصها”. لكنهغ انهارت عندما وُجهت بالأدلة الرقمية، وخلال الجلسات، تعرضت لنوبات متكررة من الإعياء والإغماء، استدعت تدخل الفرق الطبية، مما أثار شكوكًا حول محاولاتها تعطيل سير التحقيقات . 

نقابة الإعلاميين تكشف الزيف

في ضربة أخرى لمصداقيتها، أصدرت نقابة الإعلاميين بيانًا أكدت فيه أن خليفة ليست عضوة مسجلة، ولا تحمل ترخيصًا لمزاولة المهنة، واصفة ظهورها التلفزيوني بـ”انتحال صفة الإعلامي”، ووكشف النقيب طارق سعدة أن القانون يلزم جميع العاملين في المجال الإعلامي بالحصول على تصريح رسمي، وهو ما لم تفعله رغم سنوات عملها . 

المصير القاتم.. عقوبة الإعدام تلوح في الأفق  

تواجه خليفة ورفاقها تهمًا خطيرة تشمل “تشكيل تشكيل عصابي دولي” و”تصنيع مخدرات بقصد الاتجار”، وهي جرائم يُعاقب عليها بالإعدام وفقًا للمادة 33 من قانون مكافحة المخدرات. 
وقد جُدد حبسها 45 يومًا مع توسع التحقيقات للكشف عن شركاء دوليين وتتبع تحويلات مالية مشبوهة بقيمة 20 مليون جنيه شهريًا. 


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *